أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الطريق الوحيد التي يحصل منها الإرهابيون على الأسلحة والكيميائية هي “مباشرة من تركيا”، مشيرا إلى وجود أدلة على ذلك.
وقال الأسد في حوار خاص مع وكالة “سبوتنيك” مجيبا على سؤال عن الطريق التي يحصل عليها الإرهابيون على الأسلحة الكيميائية: ” من تركيا. مباشرة من تركيا، وهناك أدلة في هذا الصدد، وقد عُرض بعضها على الإنترنت قبل بضع سنوات. كان هناك أحزاب عدة وأعضاء عدة في البرلمان التركي ساءلوا الحكومة فيما يتعلق بتلك الادعاءات. وبالتالي، فهذا ليس أمراً خفياً”.
وأضاف الرئيس السوري “أن الطريق الوحيد كي يُحضر الإرهابيون الأموال، والأسلحة، وكل أشكال الدعم اللوجستي، والمجندين، وهذا النوع من المواد هو من خلال تركيا. ليس لديهم أي طريق آخر يستخدمونه للقدوم من الشمال. وبالتالي، فإن المصدر هو تركيا مئة بالمئة”.
ألى ذلك،أعلن الصحافي الأمريكي، روبرت باري، المعروف بتحقيقاته المثيرة التي تنشر في عدة وكالات دولية وعالمية، أن الهجوم الكيميائي الذي حدث في مدينة خان شيخون السورية هو من تنظيم وإعداد جهات سعودية وإسرائيلية.
وكشف باري من خلال تقرير نشر على موقع “كونسورتيوم نيوز” الأمريكي ان معلومات استخبارية سرية حصل عليها من مصادر عدة عن أن جهات سعودية إسرائيلية أعدت ونظمت العملية من خلال اطلاق طائرة بدون طيار انطلقت من قاعدة أردنية ومنها الى مدينة خان شيخون السورية.
ويسرد الكاتب الأمريكي كيف استطاع التوصل الى الاستنتاج الأخير حول ضلوع السعودية وإسرائيل بضربة خان شيخون الأمريكية، وقام باري بدراسة معمقة لتقرير صدر عن المجلس الأمني القومي الأمريكي في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب وتبين للصحافي أن هناك تناقضات كثيرة في المعلومات والهدف الرئيسي من التقرير هو مجرد اتهام القوات السورية بالضربة الكيميائية في خان شيخون دون أي دلائل واضحة ومثبتة.
واستنادا الى التقرير الأمريكي المتناقض يقول باري:” أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها اثباتات حسية عن طائرة سورية عسكرية أقلعت من مطار شعيرات محملة بمادة السارين، وفي مقطع اخر من التقرير يذكر أن الإستخبارات الأمريكية رصدت اتصالات لاسلكية بين جنود من الجيش السوري قبل الضربة الكيميائية، لكن وبشكل متناقض في مقطع أخر من التقرير يذكر أن هناك معلومات سرية لا يمكن الإفصاح عنها وذلك لحماية الأدلة والشهود وكل شيء مرتبط بالقضية”.