حملت وزارة الصحة العامة والسكان المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية مسؤولية انهيار النظام الصحي في اليمن بسبب استهدافه المباشر من تحالف العدوان.
وأكد الناطق الرسمي بالوزارة الدكتور عبدالحكيم الكحلاني في بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من ابريل أن طفلا يمنيا يموت كل عشر دقائق وفق تقارير منظمة اليونيسيف ويجب العمل على إيقاف العدوان فورا .
وقال ” ما يحدث للنظام الصحي في اليمن والجرحى والمرضى جريمة من أكبر الجرائم في التاريخ المعاصر ، خاصة بعد إغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع الجرحى والمرضى من السفر للعلاج في الخارج “.
وأضاف ” الأديان والتشريعات البشرية والقوانين الدولية والمواثيق الأممية والمعاهدات الإنسانية تحرم ما يحدث للنظام الصحي في اليمن ولكن لا حياة لمن تنادي “.
ودعا الدكتور الكحلاني مدير عام منظمة الصحة العالمية والمدير الإقليمي في الشرق الأوسط لزيارة الجمهورية اليمنية للاطلاع عن كثب على حقيقة الوضع الصحي في اليمن.
ولفت إلى أن آلاف العاملين الصحيين بدون مرتباتهم الشهرية منذ أكثر من ستة أشهر بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن واحتجاز المليارات التي طبعت بالخارج وسلمت إلى عدن دون الوفاء بالتعهدات الأممية بدفع المرتبات لموظفي الدولة.
وأوضح الناطق الرسمي أن 80 شخصا من كوادر القطاع الصحي استشهدوا وأصيب 220 آخرين بإصابات متفاوتة، وتجاوز عدد الشهداء والجرحى الـ 30 ألف شهيد وجريح ، 35 في المائة منهم من الأطفال والنساء.
وذكر أن القطاع الصحي خسر 63 سيارة إسعاف ، كما تدمير 412 منشأة صحية كليا وجزئيا تشمل المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، مبينا أن خسائر البنية التحتية في القطاع بلغت ثمانية مليارات ريال ما يعادل 34 مليون دولار، فيما بلغت خسائر الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية أكثر من 91 مليون دولار.
وأشار إلى أن 49 في المائة من المرافق الصحية تعمل حاليا وتقدم خدماتها بالحد الأدنى من قدراتها ،ويعمل القطاع الصحي بدون كهرباء عمومية منذ عامين ويواجه عجزا كبيرا في توفير المشتقات النفطية للمولدات الكهربائية . منوها إلى أن كثير من المستشفيات أطلقت نداءات استغاثة لإنقاذ المرضى خاصة مرضى العناية المركزة وغرف العمليات الجراحية وحاضنات الأطفال الخدج ومرضى الغسيل الكلوي.
وحسب الناطق الرسمي لوزارة الصحة ، يعاني مرضى الأمراض المزمنة من شحة الأدوية وانعدام كثير من الأصناف من مخازن الوزارة والأسواق التجارية.
سبأ