أوهام تتجدد يوماً بعد يوم ، يروج لها من اسموهم بمبعوثي الأمم المتاجرة بالأرواح ودماء العرب ،هكذا سار حال من نشروا الإسلام والسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، وبلا استحياء لايزال الكثير منهم يترقب بوادر الخير والسلام ،من بلدان صنعت الحروب وتاجرت بالأرواح.
اليمن إحدى الدول المصابة بشر تلك الأوهام الأممية ،التي أصبح ظاهرها الرحمة وباطنها المزيد من الحروب وسفك الدماء ،في حين نجد الحكمة اليمنية تئن وتتحسر على أبناء جلدتها، الذين أصبحوا تحت رحمة دوامة الصراع والتباغض،حتى وصل بهم الحال إلى ماوصلوا إليه
ينتظرون قلق ولد الشيخ ومناشدات جامعة الدول العربية .
فمنذ نشأة تلك المنظمة المتكالبة عام 1945م التي تظاهرت بميثاق التزييف العالمي بنصرة الإسانية وقيمها والوقوف إلى مظلوميتها.
لم تنعم البشرية سوى بثلاثة أسابيع من السلام، فقد قامت 194 حربا ما بين عامي 1945 و 2001م
تلك منجزات منظمات الأمم المتحدة
ناهيكم عن ما ترويه اليوم الوقائع والأحداث الدامية،التي نمت وترعرعت بأحضان تلك المنظمة المخادعة للحقائق وهاهو تاريخ تلك المنظمة يحمل في طياته وصمات التآمر والتكالب على الأمن والسلام العربي فما حصل ويحصل بالعراق واليمن وليبيا وفلسطين من حرب وأزمات إلا جزءاً من أهداف تلك المنظمة الصهيوامريكية.
لقداتضح لنا جليا أي سلام يتصوره حكماء تلك المنظمة وسفراء نواياها السيئة ،التي ماعلينااليوم إلا أن نترك أنهار الدماء العربية هي من تجيب على تلك الأكاذيب الأممية، فالصفحات والأسطر لا تكفي لتدوين مساوئ تلك المنظمة التي تتمترس خلف لغزها المشهور «الفيتو»ومسرحيته المفضوحة.
ولهذا وجب علينا أن نقول لا سلام سيأتي من بلدان نسجت خيوط الفتن وزرعت وتلذذت بسفك الدماء،لا سلام من وكلاء تلك المنظمة وإن نطقوا عبارات الحب والسلام، فالسلام أبعد بكثير من تلك الأوهام الزائفة وسياستها الملتوية حول عنق الأمن والسلام،لاسلام سيولد من رحم أفعى شاخت وانيابها تتلذذ بعض اعضاء الأمن والسلام العالمي فلا سلام ولاخير من وجه الغراب..