اليمن بلد ٌ عظيم بعظم شعبها ،فبعد عامين من العدوان الذي شنه تحالف الشر السعودي ،في 26مارس 2015م على شعبنا العظيم بحجة إعادة شرعية الفار هادي وحماية السعودي من الخطر الايراني ،فقد تحالفت علينا أكثر من 17دولة وهي أقوى وأكبر دول العالم بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل ،رغم استخدامهم شتى انواع الأسلحة وافتكها ،من صواريخ كروز وطائرات f 16 والاباتشي والقنابل العنقودية، والفراغية، ودبابات الابرامز والبرادلي واستأجارهم للأقمارالصناعية، ولكنهم واجهوا شعبا ًعظيماً، واجهوا رجال الرجال، فاليمن موصوف بالقوة وشدة البأس كما قال الله في محكم كتابه (قالوا نحن أولوا قوةٍ وأولوا بأسٍ شديد) فاليمانيون أقوياء وأشداء ضد الغازي والمحتل والخائن والعميل، فرغم عدوانهم هذا لم يستطيعوا أن يحققوا أي شئ غير القتل والدمار وتدمير البنية التحتية، فقد كانوا يخططون أن يدخلوا صنعاء بعد أسبوع من العدوان، ولكن ماذا بعد عامين من العدوان ،هاهي صواريخنا تضرب الرياض وجدة وتدمر قواعدهم العسكرية التي تنطلق منها طوائرهم، لقتل الشعب اليمني، رغم أن العسيري كان قد أعلن بعد شهرٍ من العدوان أنه تم تدمير مانسبته 85 %من الأسلحة وخاصة الصواريخ البالستيه .
فهنا صدق الله في وصفه لليمن بالقوة والشدة والصبر.
وقد قام العدوان بفرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً ،ومنع دخول الادوية والمشتقات النفطية ،والمواد الغذائية ،وكذالك اغلق المطارات ومنع المواطنين من السفر للعلاج والدراسه ،وغيرها من الوسائل التي استخدمها العدو ضد شعبنا ،ومنها نقل البنك الى عدن ،مما تسبب في عدم قدرة الدوله بصرف المرتبات مما ضاعف محنة المواطن.
ولكن رغم هذا كله فقد كان شعبنا كما ذكره الله ورسوله حيث قال جل من قائل (بلدة طيبة ورب ٌغفور )نعم فبلادنا طيبة بطيبة شعبها، رغم الحصار ومنع دخول الحبوب والقمح ،فقد جادت ارضنا بالخيرات فهاهي اسواقنا تكتظ بالفواكه والخضار والحبوب وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى.
وبسبب الحرب والحصار وعدم صرف المرتبات ،نجد الشعب اليمني صاحب القلب الرحيم كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة) يتكاتف ويجسد روح الاخوة وحق الجار، فيقوم اليمنيون بالتعاون والمساعدة فيما بينهم فصاحب البيت ،يعلم بحال المستأجر، وصاحب البقالة يصبر على الدائن ،وهذه الأسرة تتقاسم الوجبة مع الاسرة الاخرى ،وهذه القبائل تجمع القوافل وترسلها للمناطق المتضررة ،وهذا التاجر يقدم المساعدات للنازحين، وغيرها من الاعمال الخيرية التي ،يمتاز بها شعبنا اليمني .
وخلال عامين من القتل والدمار تتجلى الحكمة اليمانية كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (الإيمان يمان، والحكمة يمانية) صدقت يارسول الله ،رغم مراهنات العدو على شق الصف الوطني والجبهة الداخلية، يقوم الشعب العظيم بمفاجآت العالم ويعلن عن مجلس سياسي أعلى وحكومة انقاذ وطني، لقيادة وإدارة شؤون البلاد،فهنا وجدت الحكمة والايمان ،ضد مشروع العدوان.
عامان كانا كافيا لتدمير اقوى دول العالم عسكريا واقتصاديا وصناعيا ،ولكن شعبنا يسطر اقوى صفحات الصمود والاستبسال والفداء ويفشل مخططات ومشاريع العدو السعودي الامريكي الصهيوني ،الرامي الى اخضاع واستسلام واركاع شعب الحكمة والقوة والإيمان .
فهنيئا ً لك ياشعبنا العظيم ماسطرت من ملاحم بطولية ستدرس للأجيال القادمة في كبريات الجامعات والمعاهد العالمية ،وهذا يثبت ويؤكد ماوصفك به الله ورسوله في الكتاب والسنة.
وعاش اليمن حراً ابيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء..