عبده حسين
من المقرر أن تعقد وزارة التعليم الفني، خلال الايام القليلة المقبلة، مؤتمراً صحفياً، في الذكرى الثانية للعدوان السعودي على اليمن، الذي يصادف الـ26 من مارس2017م.
وأوضح الدكتور خالد الحوالي نائب وزير التعليم الفني و التدريب المهني في تصريح لـ «الوحدة » أن المؤتمر سيستعرض الأضرار التي تعرضت لها مؤسسات التعليم الفني في 17 محافظة.
واشار الدكتور الحوالي إلى إن تحالف العدوان بقيادة السعودية استهدف أكثر من 64 مؤسسة تعليم فني ما بين معاهد مهنية وتقنية وكليات مجتمع.
ونوه الدكتور الحوالي بأنه سيتم في المؤتمر عرض فيلم وثائقي باللغتين العربية والانجليزية، يبرز وحشية العدوان واستهدافه الممنهج لمؤسسات التعليم الفني.
وقال الدكتور الحوالي أن استهداف مؤسسات التعليم يعد من جرائم الحرب ضد الانسانية.
وسيتطرق المؤتمر الصحفي، حسب الدكتور الحوالي، إلى التحديات والصعوبات والحلول التي قدمتها الوزارة، حفاظا على استمرار العملية التعليمية، واستيعاب الطلاب النازحين من خلال السماح لهم بأداء الامتحانات والدراسة في مؤسساتها بمختلف المحافظات.
ويشير الدكتور الحوالي الى ” أن استهداف العدوان السعودي لأكثر من (64) معهدا وكلية مجتمع، يأتي في إطار سلوكه العدواني التدميري الممنهج المنشآت والبنى التحتية ومؤسسات التعليم الفني بشكل خاص في عموم المحافظات” .
واعتبر الدكتور الحوالي أن” استهداف العدوان السعودي لمنشآت التعليم الفني هو استهداف لمصانع العقول الكفوءة والقادرة على صنع المعجزات، وتدمير لقطاع يدعم سوق العمل الوطني بالكوادر المدربة والمؤهلة.”
ولفت الدكتور الحوالي إلى “أن الوزارة تمكنت من رسم سياسة واضحة لمواجهة العدوان وآثاره وأنها تمكنت من إيجاد بدائل للمعاهد والكليات التي تم استهدافها، مؤكدا أن العملية التعليمية والإدارية مستمرة في جميع المحافظات”.
في السياق، كشف تقرير رسمي حديث أعدته الوزارة عن حجم الأضرار التي تعرضت لها اكثر من 64 مؤسسة فنية ومهنية وكلية مجتمع تابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، استهدفتها طائرات تحالف العدوان السعودي الغاشم على اليمن بصورة مباشرة.
وأوضح التقرير أن طائرات العدوان استهدفت بشكل مباشر مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني العاملة والجاهزة والتي هي قيد الإنشاء في مختلف المحافظات والتي أبرزت مدى حقد العدوان على اليمن ومقدراته ومنجزاته ومؤسساته والتي تجاوزت في قصفها كل الاعراف الدولية ومواثيق الأمم المتحدة والشرائع السماوية في تحييد المؤسسات التعليمية والمدنية اثناء الصراعات والحروب مهما كانت المبررات.
واشار التقرير إلى أن اليمن خسرت باستهداف هذه المؤسسات التعليمية ملايين الدولارات نظراً لارتفاع التكلفة الإنشائية للمؤسسة الواحدة والتي تتراوح مابين ” 600 – 950 ” مليون ريال.
ولفت التقرير إلى أن المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع في مختلف المحافظات استهدفها العدوان بصورة مباشرة، ما أدى إلى تدمير كلي لمكوناتها وكذا الحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة.
واوضح التقرير أن المباني التي تم استهداف أجزاء منها ستكون مكلفة لإعادة إنشائها ولن تكون بنفس الجودة وتحتاج إلى وقت طويل، فيما المؤسسات الجديدة التي استهدفها العدوان كانت في إطار التجهيز، وهناك مؤسسات أخرى تم استهدافها في بعض المحافظات والمتمثلة في محافظات ” لحج، الضالع، أبين”.
وبين التقرير أن من بين هذه المؤسسات التي تم استهدافها بصورة مباشرة بمحافظة صنعاء ” المعهد المهني الصناعي بمناخة، والمعهد المهني الصناعي في جحانة، اسفر عن تدمير شبه كلي للورش التعليمية والتدريبية وسكن المدرسين والطلاب، والمخازن والفصول الدراسية والمكتبة والملاحق، إضافة إلى استهداف المعهد المهني الصناعي بالحيمة.
كما استهدف العدوان كلية مجتمع يريم بمحافظة إب اسفر عن تدمير كلي للورش التعليمية والتدريبية وصالات الطعام وسكن الطلاب والمدرسين وخزانات المياه والمولدات الكهربائية.
وأضاف التقرير أن طائرات العدوان استهدفت ايضاً بصورة مباشرة المعهد المهني الصناعي بالسوادية، والمعهد التقني القرشية برداع، والمعهد المهني التجاري والمعهد المهني الصناعي بمحافظة البيضاء، اسفر عن تدمير كلي للورش التعليمية والحرفية في تلك المعاهد وسكن الطلاب والمدرسين والمباني الإدارية والمخازن والمباني الملحقة.
وفي محافظة صعدة اوضح التقرير أن طائرات العدوان استهدفت بصورة مباشرة مكتب التعليم الفني، والمعهد المهني المركزي، والمعهد التجاري، والمعهد المهني بالمحافظة واسفر العدوان عن تدمير كلي للمباني الإدارية والورش التعليمية إضافة إلى استهداف المعهد التقني بعتق بمحافظة شبوة بصورة مباشرة ادى إلى تدمير كلي للمباني الإدارية والتعليمية ومركز المعلومات والمخزن والملاحق.
وفي محافظة تعز اشار التقرير إلى أن طائرات العدوان الهمجي قصفت المعهد المهني الصناعي بالحصب، والمعهد الصناعي بالحوبان، وأدى القصف إلى تدمير اجزاء كبيرة من الورش التعليمية والتدريبية وسكن الطلاب والمدرسين والمعامل الدراسية.
أما في أمانة العاصمة، فاستهدف طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية، عدداً من المنشآت التعليمية حيث استهدف العدوان كلية المجتمع بصنعاء وتم تدمير الورش التابعة لها بالكامل والحقت أضراراً ببقية المباني والمرافق التابعة للكلية،وتعرض المعهد الفندقي السياحي بمنطقة سعوان لاستهداف مباشر ادى الى حدوث اضرار بالغة في البنية التحتية وتهدم المباني الإدارية والتعليمية وصالات الطعام والمكتبات والمطعم ومبنى الفندق والسور والخزانات العلوية والسفلية، إضافة إلى تعرض المعهد التقني العالي “البوليتكنيك” بحي صوفان إلى اضرار بالغة في المبني الأكاديمي والإداري وقاعة الاحتفالات والمطعم نتيجة استهداف منطقة مجاورة، كما تعرض المعهد اليمني-التركي الحرفي بمنطقة نقم إلى أضرار بالغة نتيجة استهداف المنطقة المجاورة للمعهد خصوصاً في الورش التعليمية وسكن الطلاب والمدرسين واستراحة الطالبات والمخزن العام وورشة الحرف التقليدية والمبنى الإداري وبعض المعامل الحديثة.
وفي محافظة ذمار تعرضت كلية المجتمع، والمعهد المهني الدرب، لاستهداف بصورة مباشرة من طائرات العدوان ادى الى تدمير شبه كلي للمعهد وكلية المجتمع وملحقاتهما التعليمية والتدريبية والمباني الإدارية والتعليمية وسكن المدرسين والطلاب والمخازن وخزانات المياه.
وفي محافظة الحديدة استهدف طيران العدوان كلية المجتمع باللحية بصورة مباشرة ادى الى تدمير اجزاء كبيرة من الورش التعليمية والتدريبية وسكن الطلاب والمدرسين وصالات الطعام والمخازن، وفي محافظة المحويت تعرض المعهد التقني الزراعي بالرجم لأضرار بالغة في مبنى القسم الزراعي والمحلب، والسكن واستراحة الطالبات والعيادة البيطرية والمخزن العام وحضائر الحيوانات.
وبين التقرير أن معهد الصالح بمحافظة مأرب تعرض ايضاً لأضرار بالغة نتيجة استهداف طائرات التحالف الممنهج للمؤسسات التعليمية والتدريبية في اليمن ومنها هذا المعهد الذي ادى إلى تدمير وتضرر اجزاء في المعهد البيطري، والزراعي، والصناعي، أما في محافظة حجة استهدف طيران العدوان المعهد الصناعي في عاهم، والمعهد الزراعي السمكي في عبس، وفي عمران استهدف طيران تحالف العدوان بشكل مباشر معهد الورك لأكثر من مرة ودمره بالكامل..
