إدارة التحقيقات
دخـل الحـظـر الجوي المفروض على مطار صنعاء شهره السابع على التوالي دون انفراج، رغم الوعود الدولية التي قطعت من قبل عدد من الوفود الدولية التابعة للأمم المتحدة التي زارت صنعاء على مدى الأشهر الماضية.
ووصف عمر عبد العزيز، رحلة الـعناء الطويلـة الـتي يقطـعها المضـطرون إلى السـفـر خـارج اليمن،لغرض العلاج ، من صنعاء العاصمة ومحيطها من المحافظات شمالاً وغرباً وحتى حضرموت شرقاً، بأنها شاقة ومحفوفة بالمخاطر.
ويقول: السفر عبر مطار سيئون يحمل صوراً متعددة من المعاناة، تبدأ بطول الرحلة ،التي تستمر لأكثر من 20 ساعة، ولا تنتهي عند النقاط الأمنية المتعددة والتوقف المستمر للتفتيش .
مخاطر
وبسبب الحظر المفروض على مطار صنعاء، يقطع المئات من التجار والطلاب الدارسين في الجامعات الدولية والمرضى الراغبين في السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، أكثر من ألف كيلومتر من العاصمة صنعاء إلى مديرية سيئون الواقعة في وادي حضرموت؛ للسفر من مطار المدينة الذي يستقبل يومياً رحلة إلى رحلتين.
انتهاك صريح
وفيما تصاعدت المطالب الرسمية والشعبية مؤخراً للأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء الدولي، يؤكد الدكتور مازن أحمد غانم المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ، في تصريح لـ«الوحدة» إغلاق مطار صنعاء الدولي ، تسبب بكارثة إنسانية أودت بحياة عدد من المواطنين اليمنيين في الداخل والخـارج.
وبــين أن حوالي تسعة آلاف مريض فقدوا حياتهم من إجمالي 75 ألف حالة حسب إحصائيات وزارة الصحة ،وذلك بسبب عدم تمكنهم من السفر للخارج للعلاج ،لافتا إلى أن بقية المرضى ينتظرون مصيراً مجهولاً في حالة عدم السماح لهم بالسفر وخاصة مرضى السرطان والقلب.
وأضاف غانم : « ما يقارب 35 ألف مواطن يمني عالق خارج البلاد من مغتربين وطلاب وأسر تريد العودة إلى أرض الوطن».
وأكد أن المحاليل والأدوية الخاصة بمراكز الغسيل الكلوي والتي كانت تنقل عبر مطار صنعاء الدولي نفدت، ما تسبب في إغلاق سبعة مراكز للغسيل الكلوي وسيؤدي إلى كارثة إنسانية لأمراض الفشل الكلوي، ما يعني وفاة ثلاث حالات يوميا.
ولفت الدكتور غانم إلى أن، عدداً من الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية ، التي كانت تنقل عبر الجو نفدت من الأسواق ، موضحا أن 60 صنفاً من الأدوية الضرورية انعدمت من السوق، منها 45 صنف أدوية السرطان والأمراض المستعصية.
مفتوح للرحلات الإنسانية
وعن طبيعة الرحلات القادمة إلى مطار صنعاء الدولي ،يؤكد أن المطار ما يزال مفتوحاً للرحلات المحدودة والخاصة بالمنظمات الإنسانية،كالصليب الأحمر، أطباء بلا حدود، منظمة الأغذية العالمية، ويستقبل رحلة إلى ثلاث رحلات يوميا، إما رحلات طيران اليمنية فما يزال الحظر مستمراً.
تدمير وإغلاق المطارات
ودعا المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لرفع الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي.
وأشار المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني والأرصاد ، إلى أن تدمير وإغلاق المطارات اليمنية يعتبر استهدافاً مباشرا للمواطنين اليمنيين وكذا استهداف للمطارات المدنية .. معتبرا ذلك سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ الحروب وجرمته القوانين والمواثيق الدولية.
وقال أن القانون الدولي كفل حرية التنقل للمواطنين .. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لرفع الحظر الجوي المفروض على المطارات اليمنية وخاصة مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيسي لليمن ،وذلك لإنقاذ حياة آلاف المرضى وعودة العالقين اليمنيين إلى بلادهم.
وعود أممية!
وكانت قد صعدت حكومة «الإنقاذ الوطني» مطلع العام الجاري، مطالبها برفع الحظر عن المرفأ الجوي الوحيد، وتقدمت وزارة الخارجية في صنعاء بطلب رسمي للأمم المتحدة ومجلس الأمن، أكدت فيه جاهزية المطار لاستقبال مختلف الرحلات المدنية والتجارية، وطالبت «الخارجية» في رسالتها برفع الحظر عن حركة الطيران من وإلى مطار صنعاء، إلا أنها لم تحصد سوى الوعود التي قطعها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، والمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وعضو مجلس العموم البريطاني، أندرو ميتشل، خلال زيارته إلى صنعاء.
يذكر أن التحالف العربي بقيادة السعودية وبدعم أمريكي ،استهدف 14 مطاراً مدنياً، منذ بداية العدوان على اليمن في الـ26 مارس 2015م..