نشوان زيد علي عنتر
ظل وديع عبد العال غارقا في شروده و أحلام يقظته وحيدا في شقته القرميدية البيضاء المعزولة في إحدى ضواحي القاهرة الكبرى متأملا دون كلل أو ملل ألبوم صوره العائلية و لا سيما المتعلقة بزوجته الراحلة أو طليقته رغما عنها كي يتم تبرئته من تهمة الاختلاس الملفقة له من قبل عدوه اللدود رجل الأعمال مازن أمير مقابل زواجه منها لتكتوي بنار أحقاده الدفينة ليل نهار و ينتهي عذابها بمقتلها على يديه ، و رغم ثبوت التهمة عليه بالأدلة القاطعة فلقد تم تبرئته منها بحكم مخالف للقانون عبر محاكمة هزلية يندى لها الجبين دفعت وديع إلى الانتقام منه و محاولة قتله مرارا و تكرارا دون جدوى
كاد أن يفقد الأمل و يصاب باليأس إلى حد الانتحار مرات عديدة و إهمال عمله ككاتب سيناريو سينمائي قبل أن تدب الحياة فيه لحظة رؤيته لفتاة شديدة الشبه منها أتت تعمل خادمة في منزله ، و دون سابق إنذار تزوجها في اليوم التالي غير مكترث لأصلها الاجتماعي و موافقتها السريعة له دون أن يدري بأنها رسول الموت إليه من طرف السيد مازن فيموت على يديها وبسمها المدسوس في الأكل اثر زفافهما بعد يوم واحد من اختفائها صريع أمله الكاذب ..