يقول الشاعر احمد شوقي :
أسود يا وطني لقيتك بعد يأس
كأنّي قد لقيتُ بك الشّبابا
نعم – يا وطني الحبيب- لقيتكَ اليوم بعد أن كُنتَ غريبا عنّي ؛ ولكنّني اليوم ألقاكَ في:
سواعد رجال الله السّمراء ترمي الأعداء بسماهر وردينيّات هذا الزّمان ؛ فتنحني تلك الرّماح لولّاعاتهم التي يحرقون بها قلب وجيب وفكر وتاريخ وعنفوان سلاح الأعداء…
لقيتكَ- يا وطني- في نفحات عبير بارود سلاح رجال الله …
لقيتُك-َ يا وطني- في ابتسامة بندقية رجال الله …
لقيتك في ضرباتهم الحيدريّة تقصف وتعصف ببوارجهم بحرا وبدباباتهم برّا و الآن جوّا كما أخبرنا صاحب الوعد الصادق اليماني ؛ ففي لبنان صاحب الوعد الصادق سيد المقاومة سماحة الأسد الحيدري : حـسـن نـصـر الله …وهنيئا للبنان وشامنا به …
ولنا صاحب الوعد الصّادق الشّاب الثلاثيني قائد المسيرة والثّورة القرآنية ؛ سيّد النّصر / السيّد / عـبـدالـمـلك الـحـوثـي ؛ فهنيئا لوطني به …وبه لقيناكَ يا وطني بعد محاولة الاستكباريين رميك كيوسف الصدّيق في غياهب الجبّ…
لقيتُكَ يا وطني في زمجرات الأسود اليمانيّة في كلّ جبهات الشّرف ، عمالقة أشداء على الكفّار رحماء بينهم…
لقيتُكَ يا وطني في مسك دم الشّهداء وفي أنهار هذه الدّماء الطّاهرة..
لقيتك في أرواح شهدائنا تتصاعد روحا بعد روح لتكون عربون نصر وقربان عِزّة..
لقيتك ياوطني وأعدكَ أنّي لن أتركك ترحل عنّي من جديد…
لقيتُكَ في عيني أسرة شهيد من أم حثّت على الجهاد وزوجٍ لم تضعف من عزيمة زوجها ومن ولد يصبر ويكتم حنين شوقه وحاجته لأبيه ليجعل الله هو الغاية والهدف فيبعث بوالده إلى جبهات الشرف ..
لقيتك في أب يدفع بما يملك ولا أغلى من فلذة الكبد ؛ وينتصر لله والوطن ،رافعا راية سمو وشرف وعهد على مواصلة درب الخالدين من شهداء ومنتصرين….
وبعد هذا كلّه فقد لقيت وطني بعد يأس ولقيت به شبابي وروح شباب اليمن التي ذابت مهجا في تراب اليمن فكانت وكوّنت: طـهـرا على طـهـر…
وطني أنت رجال الله المنتصرون ؛ ولولاهم ما لقيتك ولا عرفتني..
أشواق مهدي دومان