في اشارة الى جرائم آل سعود المستمرة في اليمن قال الكاتب والمؤرخ البريطاني الشهير «مارك كرتيس»، : ان السعودية قد بلغت حد الجنون. مضيفاً: لقد شرع الحكام السعوديون الاغبياء والمتطرفون، وحلفاء بريطانيا المهمون، بمرحلة جديدة من اثارة الحروب. الا ان وسائل الاعلام الغربية والعربية تعكس الحالة بشكل غريب وتلتزم الصمت على إجرام آل سعود وعبثهم في منطقة الشرق الأوسط الذي بلغ حد الدمار بأحراقهم الأخضر واليابس.
كشفت وكالة «بلومبورغ» الأميركية في تقريرها السنوي تحت عنوان «دليل المتشائم» عن صورة اقتصادية كارثية قاتمة للسعودية جراء استمرار حربها العدوانية على اليمن، مؤكدةأنها ستكبدها فاتورة باهظة التكاليف وتقود الرياض الى مربع ازمات اقتصادية خانقة، وفرار المستثمرين والأمراء من المملكة.. وسط تعاظم كبير لمظاهر السخط الشعبي لدى المواطنين السعوديين جراء تدهور مستويات المعيشة في بلد الذهب الأسود وحتى خصخصة مؤسسات قطاع النفط، ومنها شركة «أرامكو» ورفع الضرائب وتخفيض قيمة العملة الوطنية؛ لن تمكنها من مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة بسبب تكاليف الحرب على اليمن الباهظة.خبراء اقتصاديون وعسكريون غربيون يرون في الارتفاع الكبير لتكلفة الحرب السعودية على اليمن والفشل الميداني من أهم عوامل زعزعة الحالة النفسية لحكام الرياض والاستقرار في مملكة الرمال، ويشيرون الى أن تكلفة العدوان على اليمن والذي على وشك أن ينهي عامه الثاني وراح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ، تجاوزت الترليون و500 مليار دولار دون أن يحقق سلمان ونجله و«التحالف العربي» الذي يقودانه أي إنجازات عسكرية حقيقيّة، ما سيجعلها تقف على حافة الإفلاس الحقيقي في القريب العاجل.الخبراء استندوا في تحليلهم هذا على تقرير نشرته مجلة«فورين بوليسي» الأمريكية وبعد ستة أشهر من العدوان، قالت فيه أن «725 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، أنفقها آل سعود لقتل أطفال ونساء اليمن، وتدمير بناهم التحتية خلال أشهر قليلة.. وربما مثلها أو أكثر لقتل السوريين وتدمير بلادهم على مدى ما يقرب من خمس سنوات»، متسائلين عن ما هي التكلفة الحقيقية لهذه الحرب غير المبررة على الميزانية السعودية بعد حوالي 23 شهراً، بعد الخسائر التي تحملها تحالفهم في العدة والعتاد حيث تم تدمير سبع فرقاطات وإسقاط عدة طائرات حربية سعودية واماراتية ويمنية وسودانية ومصرية ومغربية، ومقتل أكثر من10 آلاف عسكري سعودي من الجيش والحرس الوطني الى جانب الآلاف من القوات الاماراتية والسودانية والمرتزقة الأفارقة الذين تتسابق الرياض وأبوظبي على جذبهم للقتال في اليمن «فورين بوليسي» اشارت في تقريرها الى بعض التفاصيل الدقيقة، إذ تحدثت مثلاً عن تكاليف بارجتين حربيتين أميركيتين تتبعهما ست فرقاطات مرافقة، موضحة أن إجمالي تكاليف البارجتين مع توابعهما بلغ المليارات؛ وتكاليف نفقات قمرين صناعيين للأغراض العسكرية، بلغ مليار و800 مليون دولار؛ وتكلفة طائرة الأواكس 250 ألف دولار في الساعة، أي 6 ملايين دولار يومياً،ما يعادل 180 مليون دولار شهرياً، أي «مليار و80 مليون دولار»، ثم تنفيذ الطيران السعودي مايقرب من 35 ألف غارةبواسطة 150 طائرة، ألقت خلالها «140 ألف صاروخ» على أهداف معظمها مدنية وآهلة بالسكان بإجمالي 46 مليار دولار، وصفقات الأسلحة السعودية من أمريكا بأكثر من 150 مليار دولار بعد خسارتها لأكثر من 300 دبابة و… كل ذلك خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب على اليمن.
أكد خبراء علم النفس ان عقدة الحقارة التي يعيشها غالبية أمراء العائلة السعودية الحاكمة والتي تتجلى في تصرفاتهم الاجرامية واللا أخلاقية والسقوط القيمي الذي تفوح منه روائحهم الكريهة في العديد من بلدان العالم، هي الأكثر بين أقرانهم في شتى البقاع.الدكتور عبد الخبير المهيوب خبير علم النفس السياسي يقول: «كل أولاد الملك عبد العزيز آل سعود يتملكهم مرض جنون العظمة ولكن بنسب متفاوتة غير أن الملك سلمان آل سعود هو أكثر أولاد الملك عبد العزيز إصابة بجنون العظمة الذي ورثه من والده: وورّثه لولده البكر الأمير محمد بن سلمان».المعروف أن مرض جنون العظمة يتملك هذه الأسرة منذ زمن الجد الأول في الدولة السعودية الأولى وهذا المرض علميا ناتج عن خلل عقليّ يجعل المرءَ يتوهم بأنه يتميز عن الناس بالقوّة والعظمة والرأي السديد فيتملكه الغرور والكبر والتعالي على الغير باعتباره أعلى شأنا ومكانة فوق كل البشر ، وهو مرض مكتسب أكثر منه عضوي للتربية دور كبير في وجوده.