سخر وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، هشام شرف عبد الله، مما أسماها “مزاعم النظام السعودي بشأن منحه 10 مليارات دولار لإعادة إعمار اليمن”، قائلاً إن هذا لن يكفي لإعمار “حتى 5 % من الدمار” الذي لحق بالبلاد.
ولفت شرف، في مؤتمر صحافي عُقد في صنعاء، إلى أن “قيمة الخسائر التي تعرضت لها اليمن، حتى شهر سبتمبر 2016، بلغت أكثر من 180 مليار دولار، في إحصائية أولية لخسائر 40 سنة من التنمية والإعمار وخطط التنمية”، معتبراً أن “اليمنيين سيأخذون حقهم طال الوقت أو قصر”.
وحذر شرف من “نفاد صبر اليمنيين جراء إصرار النظام السعودي على الزجّ بالاقتصاد ورواتب الموظفين كورقة حرب”.
وتحدث عن “آخر المستجدات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والعسكرية”، مؤكداً أنه “خلال شهر لن تجرؤ سفن العدوان الحربية على الاقتراب من السواحل اليمنية”، منبهاً إلى أن “أي اقتراب لن يجلب لقوى العدوان غير الندم”.
وشدد على أن “أيّ مشاورات يمنية سعودية تتلخص بوقف الغارات، وانسحاب كافة القوّات الأجنبية المحتلة، ورفع الحصار، وإلغاء قرار العقوبات، وإخراج اليمن من الفصل السابع”، موضحاً أن “وضع اليمن ضمن الفصل السابع وإقرار عقوبات على الشخصيات الوطنية اليمنية، اتخذ في العام 2013، بناء على رغبات ومؤامرة هادي وزمرته، وبالتالي لا يمكن القبول مطلقاً بإدراج هذا القرار المرفوض ضمن الملفات الراهنة للعدوان”.
ونفى أن يكون “اليمن قد شكل أي تهديد للملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر، وباب المندب، في الوقت الذي يحتفظ فيه اليمنيون بحقهم القانوني بالدفاع عن مياههم وأراضيهم من أي اعتداء”، مردفاً أن “المجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ الوطني، طلبا الكثير من الدول ليكون لها دور رقابي في الممرات الدولية، في البحر الأحمر، لرصد وتحديد أي تهديد تتعرض له سفن الملاحة الدولية”.
