أدان مجلس النواب عصر هذا اليوم ، اقدام دولة الامارات بالاتفاق مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية في إطار مشروع الناتو العربي . يجب أن تصدر ، بعد موقف مجلس النواب مواقف رسمية وشعبية ترتفع إلى مستوى تصرف الدول المذكورة باراض دولة ذات سيادة . لكن الغريب والمؤسف في الوقت نفسه أن أول ادانه للخطوة العدوانية الخطيرة التي أقدمت عليها دولة محمد زايد وشركاؤها جاءت من الصين . لم تأت ادانه مجلس النواب إلا بعد أن ارتفع صوت الصين ، حيث نشرت صحيفة(( الثورة )) في صنعاء صباح اليوم على صدر صفحتها الأولى الخبر تحت عنوان( الصين تدين مشروع أمريكا لإنشاء قاعدة عسكرية في باب المندب ) ومما جاء في الخبر أن الإدانة الصينية وردت على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية جنغ شوانغ ردا على سؤال مراسل وكالة رويترز للأنباء ، وقال المتحدث الصيني أن الحكومة الصينية تدين اتفاقية الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون الواقعية في باب المندب في سياق مشروع الناتو العربي. وأكد أن استقرار هذه الدول الثلاث على أراضي بلد آخر يتعارض مع القوانين الدولية لأنه لا توجد هناك حكومة مستقرة مضيفا أن تدشين قاعدة عسكرية بتعاون الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة في هذه الجزيرة الاستراتيجية الدولية لا يعرض أمر المياه الدولية للخطر فحسب بل يتعارض مع مصالح الحكومة الصينية ودول الاتحاد الأوروبي أيضا . هكذا انتبهنا بعد أن جاء النذير من الصين، من أقصى الأرض بينما كانت بعض الصحف المحلية قد هونت من أمر إنشاء القاعدة معتبرة أن دولة محمد زايد تسعى لاستخدامها في تعزيز مرتزقتها في السواحل الغربية فحسب . بعد هذا العدوان الإجرامي الغاشم وبعد التضحيات التي قدمها الشعب اليمني دفاعا عن أرضه لا يجوز أن تضل سيادة اليمن وسلامة أراضيها شأنا رسميا فقط بل يجب أن تقلق هذه الأمور كل مواطن . لقد استغلت لامبالاة اليمنيين بما تعرضت له حدود بلدهم من انتهاكات واراضيهم من قضم وضم فوجدنا أنفسنا اليوم نقدم دماء شبابنا الأبطال لاستعادة قلل الشيباني ومندبة التي باعها للعدو السعودي عام 2011 قائد عسكري خان واجبه الوطني وشرفه العسكري لترتفع كل الأصوات عالية الشعبية والرسمية منذرة المستعمرين الجدد وعلى رأسهم الأعراب من التمادي في الاستهانة بالشعور الوطني لليمنيين ، الذين سيحررون كل جزء من أرضهم في البر والبحر مهما طال الزمن وغلا الثمن .
د.احمد الصعدي: ماذا لو لم تتكلم الصين.؟
التصنيفات: أقــلام