ادارة التحقيقات
وكأنه لا يكفيها ما بها!؟ ليحدث لها أكثر مما حدث طيلة السنين الماضية.. وكأنه لا يكفيها تدمير بنيتها وقصف مدارسها ومساجدها.. وكأنه لا يكفيها قتل وتشريد ناسها من اطفال ونساء وكبار وصغار..
ولأن كل هذا لا يكفي ها هو تحالف العدوان الصهيوني يفرض حصارا حديديا على مدينة المخا من كل الاتجاهات، بعد ان رفض اهلها مغادرتها ، استشاط العدوان بكل عدته وعتاده وراح يفرض على المدينة المتخمة بمئات الأسر حصارا عسكريا وناريا مانعا دخول أي مواد غذائية أو علاجية الى داخل المدينة وراح يمارس وحشيته المعهودة في اطلاق النار صوب المواطنين في الطرقات فمن يحاول أن يجلب مايستطيع من مواد غذائية ضرورية من محلات مختبئة في الازقة يصوب بندقيته الاميركية الصنع صوب رؤوسهم ليصاب الجميع بالهلع حد الموت ناهيكم عن قصف شوارع وحواري المدينة بصورة متتالية بقذائف الهاون والمدفعية وكلما حاول الاهالي جلب احتياجاتهم من خارج المدينة عبر طرق فرعية معقدة يسارع طيران العدوان لمعاقبتهم بقصفهم بصواريخ وقنابل اهتزازية حارقة لابادتهم وتدمير منازلهم المبنية من الطوب والطين وسعف النخيل ..هنالك مئات المنازل المدمرة وعشرات القتلى والجرحى نتيجة القصف العشوائي بمختلف انواع القذائف التي تنهال على المدينة والمدنيين بصورة يومية بل تكاد تكون على مدار الساعة وبرغم ذلك ما يزال الاهالي صامدين بقوة بوجه جبروت العدوان..
أسواق المدينة اغلقت ..
هنالك بضعة محلات تجارية لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة تفتح أبوابها سويعات قليلة ثم سرعان ما تغلق خوفا من ان يتم استهدافها .. السلع الغذائية شارفت على النضوب فالحركة التجارية متوقفة تماما منذ أسبوع ونيف ..
الوضع الصحي في المدينة كارثي..
المستشفى الوحيد تعرض مرات عديدة للاستهداف من قبل مدفعية العدوان مما اضطر الكادر الطبي الى المغادرة والمستشفى حاليا شبه مشلول ومثله الصيدليات التي اغلقت ابوابها خوفا من القصف الجوي!!
اين حقوق الانسان؟!
حتى اللحظة، لا يوجد أي تحرك من قبل المنظمات الاممية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي تدعي اهتمامها ووقوفها بجانب الانسانية ، جميعهم يشاهدون المدينة تحترق اناء الليل واطراف النهار ، ويشاهدون مأساة اطفالها ونسائها وكهولها وما يتعرضون له يوميا من جوع ومرض وفقر نتيجة حصار ملعون فرضته دول العدوان بلا رحمة ولاشفقة.. اين دعاة حماية الانسان؟! لا أحد يجيب ! رغم انهم جميعهم يشاهدون ويعلمون جيدا أن هنالك مدينة منكوبة يقطنها اكثر من 30000 فرد تتعرض للابادة اسماه “المخا.