“الأزمات الدولية” تحمل كافة الأطراف اليمنية مسؤولية الإسهام في صعود القاعدة و “داعش”

حملت مجموعة الأزمات الدولية كل أطراف النزاع اليمني، من محليين وأجانب، مسؤولية الإسهام في صعود القاعدة وتنظيم “داعش”.
ودعت المجموعة في تقرير للها أطلعت عليه “الوحدة نيوز” إلى “إنهاء النزاع الأساسي”، وتعزيز الحكم في المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية “بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية”.
وقالت في تقريرها الذي أصدرته اليوم الخميس، إن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة بات “أقوى من أي وقت مضى”، منتقدة مقتل مدنيين في غارة أمريكية الأسبوع الماضي.
وأوضحت المجموعة المستقلة التي تحلل النزاعات حول العالم، في تقرير بعنوان “القاعدة في اليمن: قاعدة في طور التوسع”، أوضحت كيف استفاد تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” ومنافسه ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” من الفوضى والحرب المستعرة في اليمن منذ العام 2014.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الانتكاسات التي لحقت بالتنظيم، إلا أنه “يزدهر” بسبب انهيار الدولة، وتنامي الطائفية، والفراغات الأمنية، والانهيار الاقتصادي.
وانتقدت المجموعة الدولية عملية الإنزال التي قامت بها القوات الأمريكية بأمر من إدارة ترامب الأسبوع الماضي ضد تنظيم “القاعدة” في محافظة البيضاء.
وأشارت المجموعة في تقريرها إلى أن هذه الاستراتيجية “لا تبشر بالخير أبدا” ولفتت إلى أن العملية أسفرت عن مقتل “العديد من المدنيين، بينهم على الأقل عشر نساء وأطفال”، بالإضافة إلى رجال قبائل محليين، ما يعزز حجة التنظيم الذي يؤكد أنه “يدافع عن المسلمين ضد الغرب”.