إستقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم عدد من أبطال الجيش واللجان الشعبية المحررين من الأسر.
وأكد أن التضحيات والصمود والثبات الذي يقدمه الأبطال في الجبهات والمعاناة التي يتحملها الأسرى والجرحى هي التي حافظت على حرية الوطن وسيادته وإستقلاله وأن الأيام الصعبة التي يمر بها الأسرى عند من لا يرعون أي قواعد أخلاقية أو نظامية في التعامل مع الأسرى لا تزيد الجميع إلا يقينا بحقيقة العدو وتشابه المتواطئين معه .
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما وصلت إليه الأعمال الإجرامية والإنتهازية من السماح للأمريكيين بأن تطئ أقدامهم الأرض اليمنية وأن يدخل المارينز الأمريكي إلى غرف النوم والمطابخ ويقتلون الآمنين في بيوت أبناء اليمن ليلاحقوا ما يصفونهم بالقاعدة وهي عملية لا يمكن للأمريكي أن يصرف النظر من خلالها عن عدم مشاركته المباشرة والرئيسية في العدوان الكلي على اليمن وإدارة العدوان الذي أعلن من أمريكا .
وقال أن الوعي اليمني أرقى بكثير مما يظنه الأمريكي ولا يمكن أن يدلس على الرأي العام العالمي بإنشغاله بملاحقة تنظيم القاعدة الذي صنعه ويريد اليوم تصفيته ليحل محله داعش، وهو يستخدمهم جميعا في أغراضه وعملياته ومشاريعه في العالم وإحتلال الشعوب، وتواجد أمريكا في كل منطقة تتواجد فيها القاعدة وداعش، وكما هو حاصل في المناطق الجنوبية وكل منطقة تقاتل القاعدة فيها تحت راية أمريكا والوعي العام مدرك لهذا الذي تؤكده التقارير الإخبارية والمعلوماتية المتداولة من مختلف المصادر المحلية والدولية.
وأدان رئيس المجلس السياسي الأعلى تدخل أمريكا السافر بشكل مباشر وما نتج عنه من جريمة نكراء وأن نتيجتها الحتمية، هي التمسك بالمشروع الوطني والقضية اليمنية الصادقة التي تؤكد الأحداث أن كل التضحيات والصبر على جديتها وأحقيتها بالتضحية وعدم الندم على أي شيء حصل أو خسارة وبما تعززه الأحداث اليومية والمؤامرات والمعاناة التي تواجهها اليمن والأجيال المتعاقبة.
ولفت الأخ صالح الصماد إلى ما حققته التضحيات والمعاناة من حماية لليمن والشعب اليمني ضد الصلف الأمريكي وحصر نفوذه وإسقاط مشروع أمريكا في اليمن ومعرفة اليمن والشعب اليمني بحقيقة الوجود السعودي في العدوان وحدود جرأتها وشجاعتها وتوظيف أمريكا بالنفس الطويل لأعمال القتل والمجازر بشكل متسلسل كما فعلت إسرائيل في فلسطين حتى يعتاد الناس على أعمال القتل والدمار كما حصل في مجزرة الصالة الكبرى وغيرها من المجازر وهي الأعمال التي لا يمكن أن يقبلها صاحب أي عقل أو ضمير حي وروح وطنية.
وأوضح المدى القوي الذي يحققه المقاتلون في مختلف الجبهات وما يصنعه الأسرى المحررون والجرحى المتعافون من قيمة وطنية دافعة وهم يتقاطرون ويتزاحمون من أجل العودة إلى جبهات القتال والدفاع عن اليمن ضد العدوان، معجزين محاولات شراء الذمم وإخضاع الشعب للحرب الإعلامية والتهويل .. مشيرا إلى ما يحمله الجميع من ألم على بقية الأسرى والمفقودين والسعي لفك أسرهم وتخفيف معاناتهم وذويهم .
سبأ