الوحدة نيوز/خاص:
أعلنت الملحقية الإعلامية اليمنية بالقاهرة اليوم عبر صفحتها بالفيس بوك نتائج المفاضلة على مقاعد التبادل الثقافي في مصر للعام الدراسي 2016-2017م بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على إعلان السفارة اليمنية بالقاهرة للطلاب الراغبين في الحصول على مقعد دراسي بالتقدم بالوثائق المطلوبة إلى السفارة تمهيدا لإجراء المفاضلة وتوزيع المقاعد حسب المعدل الدراسي والتخصص العلمي .
وتفاجأ الطلاب وهم يقرأون النتائج بعدم توضيح معايير وإجراءات المفاضلة، وتصدر أبناء الدبلوماسيين والمشائخ قائمة الطلاب الذين حصلوا على المقاعد الدراسية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
أبو بكر أحمد عباد باذيب : مدير المركز الإعلامي بالقاهرة .
عدي محمد الهيصمي : ابن السفير السابق في القاهرة ومندوب اليمن السابق في جامعة الدول العربية والدبلوماسي في السفارة حاليا الدكتور /محمد الهيصمي.
فيصل جعبل محمد طعيمان : ابن الشيخ الماربي جعبل طعيمان لم يقدم كشفه أثناء فترة التقديم للمفاضلة، وتم إضافته لاحقا بعد انتهاء فترة التقديم ، وحصل على مقعد.
انتصار علي عبد ربه القاضي : ابنة الشيخ الماربي على عبده ربه القاضي رئيس كتلة المستقلين في مجلس النواب.
دعاء إبراهيم الجهمي : ابنة الدبلوماسي وملحق وزارة شؤون المغتربين بالقاهرة إبراهيم الجهمي
فردوس عزي هبة الله شريم ، واختها هديل عزي هبة الله شريم : بنتا الوزير في حكومة الرياض عزي شريم .
الجدير بالذكر أن ما تم ذكره بالاسم ليست سوى أمثلة والقائمة تطول للفساد والتلاعب بمقاعد التبادل الثقافي التي منحتها مصر للجمهورية اليمنية هذا العام، والبالغ عددها 35 مقعدا للدراسات العليا، و60 مقعدا للبكالوريوس ، وهي حق عام لليمن وليست ملك للسفير ولا للملحق الثقافي ولا لرئيس الوزراء بن دغر الذي وجه بمنح بعض أبناء المشائخ مقاعد دراسية من ضمن هذه المقاعد .
وتسأل الطلاب : إذا كان هؤلاء الدبلوماسيين يتقاضون مرتبات بالدولار لا تقل عن 4000 دولار شهريا، ولديهم القدرة على تدريس أبنائهم في أرقى الجامعات، وإذا كان المشائخ لديهم من الأموال ما يمكنهم من إلحاق أولادهم بأرقى الجامعات في العالم، فلماذا يأخذون مقاعد التبادل الثقافي لهم ولأولادهم ويحرمون الطلاب المستحقين منها .
ويضيف أحد الطلاب : حصلت على معدل 98% وكسور ، وأنا من أوائل الجمهورية وتم حرماني من هذه المقاعد وأتفاجأ بظهور أسماء طلاب معدلاتهم متدنية جدا لكنهم أولاد دبلوماسيين ومشائخ ، ويضيف أخر : أنا الأول على مستوى الكلية بجامعة صنعاء بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ومعيد بالجامعة وتم ابتعاثي لتحضير الماجستير والدكتوراه وأكملت الماجستير وبدأت في دراسة الدكتوراه وتعثرت منحتي المالية.. وقد وجدنا في مقاعد التبادل الثقافي فرصة لإكمال الدراسة خصوصا وأن الجامعات المصرية التي التحقنا بها تطالبنا بدفع الرسوم للسنة الأولى في مرحلة الدكتوراه، وتقدمت أنا وزملائي للمفاضلة وكلنا ثقة وأمل في الله وفي معدلاتنا وشهادتنا التي لن تخيبنا في الحصول على مقعد ، وانصدمنا عندما وجدنا أسماء زملاء تقديرهم أقل منا بكثير، وقادرين على دفع تكاليف الدراسة، وأسماؤهم في كشف المقبولين .
وقد وجه الطلاب من خلال هذا الموقع مناشدة إلى كل منظمات المجتمع المدني والاعلاميين بالضغط لإيقاف العبث بالتعليم ومنح التبادل الثقافي وتشكيل لجنة محايدة لإعادة فرز الملفات ، وإعلان النتائج بمعايير شفافة وواضحة ، ومحاسبة المتسببين في العبث بالمقاعد كونها حق عام وليست ملك لأحد .
وشددت رابطة الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج على ضرورة الاستجابة لمطالب الطلاب في إعادة النظر في المفاضلة وكشف معاييرها واستبعاد المحسوبية والواسطة ، وعدم حرمان المستحقين منها ، مالم فإنها ستضطر إلى الدعوة للاعتصام المفتوح والمبيت بالسفارة اليمنية واستخدام كل الوسائل القانونية لإعادة الحق إلى نصابه .