عبده حسين
alakoa777@hotmail.com
من المقرر أن يقدم المبعوث الأممي غدا الخميس، إفادته إلى مجلس الأمن حول آخر التطورات في اليمن، ونتائج اتصالاته مع الأطراف الداخلية والإقليمية في سبيل إعادة إحياء التسوية السياسية بعد المحاولات الفاشلة، التي أعقبت رفع مباحثات الكويت قبل خمسة أشهر من الآن، وشملت زيارة ولد الشيخ في المنطقة الايام الماضية، اليمن والسعودية وقطر وعُمان ومصر والأردن.
وقبل مغادرة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، عصر الاثنين، العاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت قرابة 24 ساعة، التقى خلالها وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، والوفد الوطني كل على حده.
تناول اللقاء سبل تعزيز جهود تحقيق السلام والدفع بالمفاوضات وإنجاحها بما يخدم اليمنيين ويمكن من التوصل الى اتفاق سلام مشرف ومرضي لكافة الأطراف .
وتضمن اللقاء التأكيد على أن الجمهورية اليمنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وبدعم ومباركة من الشعب اليمني تدعمان الوفد الوطني المفاوض وتمدان يد السلام بما يضمن وقف نزيف الدم اليمني ودعم كافة المساعي الحميدة لإنهاء العدوان ورفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي والعودة إلى الحياة الطبيعية الامنة في البلاد والتوجه الى اعادة بناء اليمن على كافة الاصعدة المجتمعية والاقتصادية والأمنية والبنية التحتية وبما يساهم في استتباب الأمن على مستوى الجمهورية اليمنية ودول الجوار وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بما يضمن تعزيز الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي اللقاء أكد وزير الخارجية أن الشعب اليمني يتطلع إلى أن يحمل العام الجديد والمتغيرات السياسية في العالم لليمن واليمنيين رسالة سلام لوقف العدوان وبدء مفاوضات حقيقية وجادة على أسس شراكة سياسية فاعلة.
من جانبه قدم ولد الشيخ ، موجز لوزير الخارجية عن ما دار من محادثات مع الوفد الوطني المفاوض.. معرباً عن أمله باستمرار هذه الجهود الطيبة ودعم الجميع لها بما يسهل مهمته إلى اليمن .
هذه التطورات رافقتها مساع للمبعوث الدولي لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي.
وفي السياق جدد الوفد الوطني تمسكه بالإيقاف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر برا وبحرا وجوا وفتح الأجواء أمام اليمنيين وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي بما يسمح بحرية الحركة المواطنين من وإلى اليمن ونقل الجرحى والمصابين جراء العدوان السعودي الأمريكي لتلقي العلاج والسماح لليمنيين العالقين في مطارات العالم بالعودة إلى وطنهم.
وأشار الوفد الوطني إلى المعاناة الشديدة التي يلاقيها المرضى والجرحى اليمنيين والعالقين جراء استمرار الحصار وإغلاق الأجواء أمام رحلات الطيران.
ولفت إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن تزامنت مع استمرار التصعيد العسكري من قبل العدوان الغاشم ومرتزقته من خلال الزحوف العسكرية المكثفة والقصف الجوي الهستيري والعمليات العسكرية على مختلف محافظات الجمهورية ما أدى ويؤدي إلى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء كل يوم وسط صمت دولي مطبق يعكس ما يمارسه المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من تخلّ عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرض اليوم لجرائم حرب وإبادة ممنهجة دون أن يحرك ذلك ضمير العالم الذي يتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.
وأشار الوفد الوطني في حديثه مع المبعوث الأممي إلى التقارير المتزايدة للمنظمات الدولية ومنها منظمات تابعة للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يتسبب به استمرار العدوان والحصار لاسيما في المجال الغذائي والصحي .
الى ذلك ثمنت وزارة الخارجية الجهود والمساعي الحميدة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، الرامية إلى وقف العدوان ورفع الحصار الشامل عن اليمن، لا سيما وبشكل فوري رفع القيود المفروضة على مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة المدنية والتجارية.
أوضحت الوزارة في بيان لها إلى أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقدم خلال زيارته للعاصمة صنعاء يوم الاثنين الموافق 23 يناير 2017 بطلب رسمي للقاء وزير الخارجية المهندس/ هشام شرف ، وقد وافق الوزير واستقبله في مكتبه بديوان الوزارة يوم الأثنين بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة والوفد المرافق للمبعوث الخاص، في وقت تحدثت فيه وسائل اعلام الفارين عن رفض المبعوث الاممي للقاء المسؤولين بحكومة الانقاذ الوطني.
وجددت وزارة الخارجية “دعمها لأية أي خطوات نحو تهدئة الأوضاع وعودة المفاوضات للمسار الصحيح المتمثل بالوقف الكامل للعدوان والجلوس حول طاولة التفاوض بين الأطراف اليمنية. كما تشجع في الوقت نفسه قيام حوار صريح بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية الشقيقة وحلفائها، بما يحقق الوصول إلى سلام حقيقي يحافظ على أمن واستقرار البلدين والمنطقة”.
كما جددت الوزارة التأكيد على دعم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لجهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى صنعاء، وتمنياتها له بالنجاح والتوفيق خلال الفترة القادمة في مساعيها لتحقيق السلام..