رأس الأخ صالح الصماد ،رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء، اليوم اجتماع أطراف المنظومة الرقابية والقضائية والضبطية المكرس لمناقشة المصفوفة التفصيلية المرفوعة من المنظومة الرقابية لحماية المال العام والوقاية من الفساد.
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بما بذلته الأجهزة الرقابية واللجنة الفنية التنسيقية ،من جهد خلال الفترة السابقة، وتركيز أطراف المنظومة الرقابية على الأولويات التي تتطلبها المرحلة الاستثنائية ،وما سبق وأن تم العمل عليه من العام المنصرم وبما ينعكس إيجابا على أداء الأجهزة والمؤسسات والخدمات في عموم محافظات الجمهورية.
وأكد الصماد ،أهمية أن يلمس المواطن في كل مكان الدور الذي تقوم به الأطراف الرقابية والمؤسسات المساندة لها ..مشيرا إلى ما يوليه المجلس السياسي الأعلى من اهتمام ومتابعة واستعداد لتنفيذ كل مخرجات العمل الرقابي ،ومواكبة عمل الأجهزة لمتطلبات المرحلة وظروفها وأولوية مكافحة الفساد ودراسة أي تجاوزات وتحليلها والوقوف سدا منيعا أمام أي مخالفات قد تحدث أضرار بمصالح الشعب اليمني في هذا الظرف وهذه المرحلة من تاريخ اليمن والشعب اليمني الصابر والصامد والمقاوم والمساند لكل الأدوار الايجابية والرقابية والضبطية التي تقوم بها اجهزة الرقابة .
ونوه رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما يشكله وجود حكومة الإنقاذ الوطني من دور مساند وحيوي في عمل أجهزة المنظومة الرقابية والقضائية والضبطية وبما يؤدي إلى تكامل الأدوار في بيئة قانونية ونظامية وعلى مختلف المستويات الإدارية والفنية المطلوبة لتجويد العمل الرقابي وتحويل مخرجاته إلى واقع ملموس على الجميع.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى مستجدات الأوضاع السياسي والميدانية وما تشهده الجبهات من تطور دراماتيكي إزاء التصعيد الذي عمل علية العدوان ونقله تركيز المعركة إلى الساحل الغربي بغرض تحقيق هدف خنق أي متنفس للشعب اليمني بعد فشله في الجبهات الداخلية .
وأكد رئيس المجلس ،على أهمية أن تكون كل الأعمال والمهام على مستوى الصمود الأسطوري للشعب اليمني الصابر والبطولات التي تسجل في جبهات الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته واستقلاله.
من جانبه أشاد رئيس مجلس الوزراء ،الدكتور عبد العزيز بن حبتور ،بما قامت به أطراف المنظومة الرقابية والقضائية والضبطية من أعمال تكاملية ووضع مصفوفة مزمنة تراعي الظروف والمتغيرات والمتطلبات قصيرة المدى وطويلة المدى ومتوسطة المدى للمعالجات المطلوبة لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه أطراف المنظومة الرقابية وانجاز الأعمال الرقابية والإجراءات التنفيذية المتعلقة بها .
واستعرض الدكتور بن حبتور سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وفق القوانين والأنظمة من أجل تعزيز دور أجهزة ومؤسسات الدولة وما ستشهده بيئات العمل المختلفة من ضوابط وإجراءات قانونية خلال الفترة الماضية والبناء على ما تحقق من انجازات متراكمة في الحفاظ على أجهزة الدولة ومؤسساتها والخدمات التي تقدمها للمجتمع .
وأكد رئيس الوزراء أهمية الإرادة القوية المتكونة في هذه المرحلة والبناء عليها في ترتيب الأولويات والتأكيد على الشفافية والعمل على تفعيل الرقابة البرلمانية ومبدأ المسائلة وبما يؤدي إلى تكامل الجهود ويبني على التفاعل والتكامل في الإدارة والأداء.
واستعرض الأخ محمد النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى ما تم انجازه خلال الفترة الماضية من أعمال ومتابعات وبناء مصفوفة الأولويات والنقاشات التي كونت جملة من المفاهيم والقواعد لتحقيق النجاح المطلوب في عمل الأجهزة الرقابية ومخرجاتها وفق تصنيف قطاعي ومرحلي مزمن ..منوها بالتفاعل الايجابي والخلاق الذي قدمته أطراف المنظومة الرقابية والضبطية والقضائية وبما يبشر بتحقيق النجاحات التي سيلمسها كافة المواطنين في الجمهورية.
وكان مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد قد استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية استعرض من خلالها أهداف الاجتماع ومسار تكون الأفكار والأعمال الهادفة الى تطوير العمل الرقابي ..مؤكدا على ما تمثله المنظومة الرقابية من جبهة متكاملة من جبهات مواجهة العدوان والمؤامرة على كل اليمن .
وأشار الجنيد إلى ما يمثله الاجتماع من تدشين للمصفوفة المزمنة لمعالجة المشكلات الرقابية وفق آلية مزمنة تراعي المتغيرات والظروف الاستثنائية وبما يكفل استمرار تطوير المنظومة الرقابية وأعمالها وتجاوز الصعوبات والتحديات ..معرباً عن الشكر والتقدير لكل الكوادر والمؤسسات المساندة وفريق عمل اللجنة الفنية للتنسيق والمتابعة .
وبعد قراءة التقرير والآلية التنفيذية المزمنة للحلول والمعالجات المرفوعة من أطراف المنظومة الرقابية ..قدمت عدد من المداخلات والتعقيبات من قبل وزير المالية صالح شعبان ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الدكتور القاضي أبو بكر السقاف ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور القاضي عبد الملك الأغبري .. تناولت محاور المصفوفة وآلية العمل والكيفيات الكفيلة بتجويد الأداء والعمل وفق ما خططت له المصفوفة والأولويات التي تقتضيها المرحلة وما تم انجازه من أعمال على المستويات المؤسسية في الجانب الرقابي والتقييمي والنجاحات المتحققة.
سبأ
رئيس “السياسي الأعلى” يرأس اجتماعاً لأطراف المنظومة الرقابية والقضائية والضبطية
التصنيفات: أخبار وتقارير