علي ناجي الرعوي :المبعوث الغريب !!

تمنيت وأنا استمع قبل ساعات لحديث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في قناة الجزيرة، لو أن إحدى جامعاتنا أو مراكزنا البحثية ،استقصت ظاهرة هذا المبعوث وخلفياته السياسية وقدراته التفاوضية، والمزايا التي تتوفر لديه بما اقنع العجوز الكوري بان كي مون لاختياره كمبعوث أممي يمسك بواحدة من أخطر الأزمات في المنطقة ،مع أن الرجل لا علاقة له بالسياسة ،وأكبر مهمة أوكلت له هي تمثيل المنظمة الدولية ،في مشروع الاستجابة الطارئة لوباء “إيبولا” كما أن جميع الوظائف التي شغلها كانت ذي صلة بالجانب الإنساني ،وليس من بينها أية وظيفة شبيهة بمهمته الحالية ،لان ذلك ربما على المنهج المناسب في التعرف على المدرسة التي استندت إليها المنظمة الدولية، وهي تختار هذا المبعوث، الذي كلما عاد للحديث عن تسوية سياسية محتملة، وجدناه يصب الزيت الكثير على جمرها لتزداد الأوضاع التهابا ،بما يفسد عليه أي تحرك يمهد الطريق لتقارب حقيقي بين الفرقاء ،كما بدا واضحا في حديثه مع الجزيرة .. ولذا فلا اعتقد أن الرجل بإمكانه أخذ الأطراف في اتجاه الحل، فيما هو قادم من أيام ألا أذا حدثت معجزة .. ولسنا في زمن المعجزات !!