لأنه جثم على صدورنا نحن اليمنيين اجمع عدوان بربري غاشم صلف وشنت فيه حروباً شعواء بحصار وقتل ودمار ،ظلما وعدونا، أودت إلى ازهاق أرواح عشرات الآلاف وجرح وتشريد ونزوح وتضرر الملايين.
وقد تم تدمير اغلب المعالم وبنى مقومات الحياة والانتاج والتصنيع.وحتى وصلت الى هلك الحرث والنسل اليمني الوطني وقد اصبحت منه بانه لا توجد أسرة واحدة أو شبر في أي مكان على تربة السعيدة إلا وطالته وناله الدمار الشامل واياد الغدرالخائنة العميلة ومن كل ابناء المجتمع قاطبة.
لكننا إذا درسنا الحالة الواقعة بتمعن وفكر ومصداقية وبالتعامل مع المخرجات لها بسلاسة ومسؤولية سنجد أن الطائفية والمناطقية والعنصرية والحزبية التطرفية المستشرية بممارسة أدوار الشخصيات الرأسمالية والقيادية الرسمية والمجتمعية المؤثرة بأنها كانت هي السبب الحقيقي والمباشر الذي يقف وراء وصولنا لهذا المنعطف الخطر بغياهب الجب المظلم.
ولأنه قد استيقظ اليمنيون الاباة الاحرارالمرابطون لتلك الاخطار والفجوات .وعملوا جميعا من خلال كل القوى المقاومة،الذي تمثلت في المؤتمر الشعبي وحلفائه وأنصارالله واعوانه من أجل ردم تلك الفجوة وسد الفراغ الرئاسي الشاغر للفار هادي عن طريق مجلس وطني دستوري يتكون من كوكبة تضم اهم عشر شخصيات من جميع الربوع يدير قراراتها شورى الاغلب وتتولى مناصب قيادتها دوريا بالتناوب في ما بينها والذي توجت اهم انجزاتها باستكمال اركان الدولة وردم كل الفجوات وتوافقوا على تشكيل حكومة الانقاذ الوطني لكي تقوم على اعادة المؤسسات الى احضان القانون وتعمل على اصلاح الاختلالات والتجاوزات التي لحقت بها من جراء موجة التأزم العبري.
لكنه إذا لم تقم بالدور المناط بها وظلت هذا الحكومة الانقاذية على نفس نهج ومنوال الحكومات السابقة وتعود للممارسات الاقصائية التعسفية الوظيفية بمفاهيم جديدة تحكي بإن لم تكن معي فأنت ضدي وعلى غرار وجود الرجل المناسب بالمكان المناسب، فإن ذلك سيكون بمثابة الدمار والانتحار الفعلي لنا جميعاً في شكله والمضمون وأن من يحاول أن يسعى للانتفاع من ذلك على حساب المجتمع والسواد الاعظم منه فإنهم سيكونون اهم اذيال العدوان ومنتفعيه ويجب علينا أن نخشى منهم أكثر من العدوان في ظرفنا الحالك ..
عادل العزاني