أكدت منظمة محامون بلا حدود ،أن المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل جاد لوقف الحرب والحصار المرافق لها ، وحماية السكان المدنيين في اليمن وفاء بالتزاماته وفقاً لنص المادتين (1-146) من اتفاقية جنيف الرابعة .
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها،أنه رغم وضوح الانتهاكات التي ترتكبها قوات التحالف بقيادة السعودية بحق المدنيين والأعيان المدنية والثقافية والبنى الاقتصادية في اليمن جراء غارات الطيران ، خلفت آلاف الضحايا نسبة كبيرة منهم نساء وأطفال ودمار واسع بالمنشئات في عموم محافظات الجمهورية،ألا أن المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل جاد لوقف الحرب والحصار , وحماية السكان المدنيين في اليمن ،وفاءا بالتزاماته وفقا لنص المادتين (1-146) من اتفاقية جنيف الرابعة, ويوما عن يوم تتجدد معاناة المدنيين وتتزايد أعداد الضحايا . ”
وأشار البيان إلى أن المنظمة تتابع باهتمام بالغ التصعيد العسكري لقوات التحالف والقصف العشوائي الذي نفذته طائراته وبارجاته في السواحل الغربية بالأخص سواحل محافظة تعز واستهداف المدنيين في مديرية الحيمة الداخلية و مديرية نهم محافظة صنعاء واستهداف منازل ومزارع المواطنين في صعدة والتي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وكذا قصف الطيران مدرسة الفلاح بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء اثناء توافد الطلاب إليها مما أدى إلى سقوط ضحايا من الأطفال و تضرر مبنى المدرسة والمنازل المجاورة.
وجدد البيان إدانة المنظمة للحصار المفروض على اليمن منذ عامين والذي يشكل استمراره مساساً جوهرياً لجملة من الحقوق التي كفلتها القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والإنسانية واعتبرت المساس بها جريمة قائمة بذاتها لما له من دور بارز في تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية بشكل كبير و تفاقم المشكلات الاجتماعية .
وأدان البيان العمليات الموجهة ضد السكان المدنيين التي لا تكترث لسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم بالمخالفة الصريحة لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني وهي انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب .
وحمّل البيان المجتمع الدولي ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات الممنهجة ، مطالباً باتخاذ مواقف جادة تضمن التحقيق في انتهاكات التحالف بقيادة السعودية وتكفل عدم إفلات المجرمين من العقاب.