حذّرت دراسة أمريكية من أن سلوك العنف قد ينتشر بين المراهقين مثل العدوى، مشيرة إلى أن دائرته تتسع لتشمل الأصدقاء المباشرين وغير المباشرين.
الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة أوهايو الأمريكية، ونشرت نتائجها، أول أمس الأحد، في العدد الأخير من المجلة الأمريكية للصحة العامة، شملت 6 آلاف طالب في المرحلتين الإعدادية والثانوية موزعين على 142 مدرسة في الولايات المتحدة.
وتابع الباحثون سلوكيات الطلاب لرصد تأثير انتقال ممارسات العنف بين الأصدقاء، ووجدوا أن احتمالات انخراط المراهق في السلوكيات العنيفة تزداد بصورة كبيرة إذا كان أحد أصدقائه يمارس مثل هذه السلوكيات.
وأظهرت نتائج الدراسة أن احتمال مشاركة المراهق في عراك خطير يزداد بنسبة 48%، ويرتفع احتمال أن يُشهر سلاحاً في وجه زميله بنسبة 148%، كما يزداد احتمال أن يؤذي أحدا بشكل خطير بنسبة 183%، وذلك في حال إقدام صديقه على القيام بأي من تلك السلوكيات الخطيرة.
وتوصل الباحثون في جامعة أوهايو إلى أن عدوى العنف لا تقتصر على الأصدقاء المقربين فيما بينهم وحسب، بل تنتقل من صديق إلى صديقه، ثم إلى صديق الصديق وهكذا.
وقال د. روبرت بوند، قائد فريق البحث بقسم العلوم الاجتماعية في جامعة أوهايو: إن هذه الدراسة تظهر كم يمكن للعنف أن يكون سلوكاً مُعدياً، إذ يمكن أن يتردد صداه وتتناثر شظاياه في كامل المجتمع.
يذكر أن دراسات سابقة أظهرت أن سمات وسلوكيات معينة – مثل السعادة والبدانة والتدخين – قد تنتشر بين شبكات الأصدقاء تماماً كما تنتشر العدوى.