نجح نادي ريال مدريد الإسباني، في الحصول على حكم قضائي من المحكمة الرياضية الدولية، بتقليص العقوبة الموقعة عليه إلى منع إبرام صفقات لفترة انتقالات واحدة، وتخفيض الغرامة من 329 إلى 223 ألف يورو، نتيجة مخالفات إدارية في التعاقد مع لاعبين مراهقين.
ونشرت صحيفة “موندو ديبورتيفو”، تقريرًا توضح فيه 6 عوامل أدت إلى نجاح إدارة الملكي في تخفيف العقوبة، وتفادي السيناريو الذي عانى منه برشلونة بالحرمان من إبرام صفقات أو قيد لاعبين جدد على مدار فترتي انتقالات للسبب نفسه.
وأوضحت الصحيفة أن محامي ريال مدريد نجح في عرض القضية أمام قاضي واحد فقط بالمحكمة الرياضية، بدلاً من 3 قضاة كالمعتاد، مما جعل المهمة أسهل.
وأضاف التقرير، أن العقوبة التي وقعت على ريال مدريد في البداية، كانت تخص 39 حالة منهم 9 صفقات بالغة الخطورة، إلا أن إدارة الملكي نجحت في حصر القضية بحالة واحدة فقط، مما كان له دور كبير في تقليص العقوبة.
ولفت التقرير إلى أن إدارة النادي المدريدي نجحت في استغلال العقوبة الموقعة على برشلونة، وأسرعت لتعديل موقفها القانوني بشأن التعاقد مع اللاعبين المراهقين، وتقديم مستندات للاتحاد الإسباني تفيد بالتزامها بقوانين ولوائح الاتحاد الدولي.
وذكرت الصحيفة أن العامل الرابع، يتمثل في استعانة ريال مدريد بأستاذ جامعي في الدستور، ليشرح لقاضي المحكمة الرياضية تفاصيل القانون الإسباني بشأن السماح بدخول لاعبين صغار إلى الأراضي الإسبانية، وهو ما أكده أيضًا مسئول بالاتحاد المحلي.
واستعان ريال مدريد بالناشيء الياباني تاكيرو ناكاي لإثبات صحة موقف النادي أمام المحكمة الرياضية، حيث تم الاستعانة بوالدة اللاعب الواعد للشهادة، والتأكيد على أنه حضر إلى إسبانيا عندما انفصل الأب والأم، ليحبط ما ذكرته تحقيقات الاتحاد الدولي بأن النادي الملكي حرم الطفل الصغير من البقاء بجانب أسرته في اليابان.
واختتمت “موندو ديبورتيفو” تقريرها بأن إدارة ريال مدريد أثبتت أمام المحكمة الرياضية أنهم كيان له بنية تحتية قوية، ولم يستعن بأي شركات لها أنشطة تجارية، كما أشارت أبحاث “فيفا” في القضية.