اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان تركيا “باسكات” الاعلام المستقل “في محاولة منها لمنع اي تحقيق او انتقاد لحملة الاعتقالات والاقالات التي شنتها عقب محاولة تموز / يوليو الانقلابية الفاشلة.
وقالت المنظمة ومقرها الولايات المتحدة في تقرير نشرته يوم الخميس إن “الهجوم” الذي تشنه تركيا على الصحافة المنتقدة قد تسارع منذ المحاولة الانقلابية، ولكنها تضيف ان هذا الهجوم بدأ قبل سنوات وقد زاد شراسة منذ عام 2014.
وقالت ايضا في تقريرها إن الصحفيين الاتراك الذين تحدثت اليهم وصفوا “الجو الخانق الذي يعملون فيه وانكماش الفضاء الذي يتيح لهم التحقيق في القضايا التي لا تريد الحكومة ان تغطى.”
وتصر الحكومة التركية على انها لا تهاجم الصحافة او الصحفيين، وتكرر ان لا مشكلة مع حرية الصحافة في تركيا.
ولم ترد الحكومة التركية على تقرير هيومان رايتس ووتش.
واضافت المنظمة في تقريرها ان 140 مؤسسة اعلامية و29 دار نشر اغلقت منذ اواسط تموز / يوليو الماضي بموجب حالة الطورائ التي اعلنت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، مما ادى الى فقدان اكثر من 2500 صحفي لوظائفهم.
وكانت السلطات التركية مددت العمل بحالة الطوارئ لثلاثة اشهر اخرى في تشرين الاول / اكتوبر.
وقالت هيومان رايتس ووتش في تقريرها ايضا إن الحملة التي تشنها السلطات التركية لم تستهدف فقط اولئك الذين تقول إن لهم ارتباطات بمنفذي المحاولة الانقلابية (التي يتهم رجل الدين المنفي فتح الله غولن بتدبيرها) ولكنها تستهدف ايضا وسائل الاعلام الموالية للاكراد والاصوات المستقلة المنتقدة للحكومة.
واتهمت المنظمة الحكومة باستخدام الجهاز القضائي الجنائي كأداة ضد الاعلام، مشيرة الى اعتقال 12 من كبار صحفيي جريدة جمهوريت في تشرين الاول / اكتوبر بمن فيهم رئيس تحريرها بتهمة ارتكاب جرائم نيابة عن المتمردين الاكراد وجماعة غولن.
وكانت منظمة صحفيون بلا حدود قالت في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن تركيا اصبحت “اكبر سجن في العالم لمهنة الاعلام.”
وكالات