تحف القطاع الصحي في اليمن مخاطر جمة ، فيما تمر مراكز الغسيل الكلوي في المستشفيات الحكومية بوضع كارثي و تدهور كبير في الخدمات الصحية ونقص حاد في الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية .
ووجهت العديد من المستشفيات الحكومية في مختلف محافظات الجمهورية نداء استغاثة لكافة مرافق أجهزة الدولة والقطاعين العام والخاص والمختلط ،والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بسرعة إغاثة مراكز غسيل الكلى فيها بأجهزة الفلاتر ومحاليل (اسيد كوسنترات) الخاصة ،بجلسات غسيل مرضى الفشل الكلوي نظرا لنفادها وتفاديا لتوقفها الأمر الذي قد يحدث كارثة إنسانية.
مستشفى ذمار
هيئة مستشفى ذمار العام،أطلقت نداء استغاثة لكافة مرافق أجهزة الدولة والقطاعين العام والخاص والمختلط والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، لتوفيرالاحتياجات الضرورية للمستشفى ،قبل أن يتوقف عن تقديم خدماته الطبية والعلاجية،مطلع الشهر الجاري .
وأكد الدكتور جمال حسن الشامي، رئيس الهيئة ، في حديثه لـ«الوحدة» أن أكثر من 200 شخص من المرضى المصابين بالفشل الكلوي، مهددون بالموت ،نتيجة عدم توفر محاليل وأدوية جلسات الغسيل الكلوي في مستشفى ذمار العام .
موضحا أن مرضى الفشل الكلوي «يحتاجون عادة إلى متوسط ثلاث جلسات غسيل كلوي أسبوعياً، لكن وبسبب الظروف الحالية فإن معظمهم لا يستطيعون الحصول إلا على جلستين فقط»، وتابع بألم وحسرة القول : « أناشد كل أحرار العالم أفرادا ومنظمات وجمعيات ومؤسسات وشعوباً وحكومات،العمل كل من موقعه ومكانه على حفظ حقوق وكرامة الإنسان اليمني المريض الجريح المنتهكة حقوقه بصورة يومية من خلال حرمانه من الحصول على الدواء» ،وأشار الشامي، إلى أن المركز الخاص بالغسيل الكلوي في مستشفى ذمار «يكافح منذ بداية الحرب الظالمة من أجل الحصول على المواد اللازمة والأساسية لجلسات الغسيل».
وفي ذات السياق،زار وفد إعلامي من مكتب الأمم المتحدة في اليمن ،الأسبوع الماضي ،هيئة مستشفى ذمار العام، ووقفوا عن قرب لمعاناة مرضى الفشل الكلوي،بعد أن كانت الهيئة قد أعلنت عن توقف على معاناة بمركز الغسيل الكلوي جراء نفاد محاليل وأدوية الغسيل الكلوي .
مستشفى الثورة بإب
ناشد محافظ إب عبدالواحد صلاح، مطلع هذا الأسبوع، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية التدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة أكثر من 500 من مرضى الغسيل الكلوي وزارعي الكلى.. مشيرا إلى توقف مركز الغسيل الكلوي بالمحافظة نهائيا جراء انعدام الأدوية والمحاليل الطبية.
من جانبه أشار مدير مكتب الصحة العامة الدكتور عبد الملك الصنعاني ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام بإب الدكتور محمد المجاهد إلى أن انعدام الأدوية والنفقات التشغيلية ينذر بكارثة وشيكة على القطاع الصحي بالمحافظة ، وفقا لما أوردته «سبأنت».
وبين أن ارتفاع أعداد النازحين من المحافظات المجاورة فاقم المشكلة وأضاف أعباء أخرى على المحافظة وخاصة وأن نحو 200 من مرضى الفشل الكلوي هم من النازحين.
نصف المرافق مغلقة
الى ذلك،أفادت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية بأن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن مغلقة أو تعمل جزئيا، وأن هناك نقصا حادا في عدد الأطباء في أكثر من 40% من المناطق.
وتظهر النتائج النهائية لنظام تتبع توافر الموارد الصحية لمنظمة الصحة العالمية في 16 من أصل 22 محافظة في اليمن، وأن 45% فقط من بين حوالي 3500مرفق صحي شملتها الدراسة تعمل بكامل طاقتها ويمكن الوصول إليها، فيما تعمل 38% بشكل جزئي، وتوقفت 17% كلية عن العمل.
