جاءت خطوة تشكيل حكومة الانقاذ الوطني ومن مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية كرد طبيعي على انسداد أفق الحل السياسي في البلاد الذي يريده أعداء الوطن على مقاسهم وبما يخدم مصالحهم.
اليوم ينتظر السواد الأعظم من أبناء شعبنا أن تقدم هذه الحكومة ليس الحد الأعلى من المرجو منها أو أن تقدم حلولاً سحرية لتداعيات هذا العدوان البربري.. أبداً.. إنما يتوقع شعبنا الصابر والصامد من هذه الحكومة مزيداً من الصمود والتفاني والمثابرة في مواجهة المشكلات والتحديات الناشئة خصوصاً الملف الاقتصادي والمعيشي وعلى رأسها تحدي صرف المرتبات لموظفي الدولة.. وانتظامها وفي ظل الامكانيات المتاحة.
اليوم البلد.. يعاني حصاراً برياً وبحرياً وجوياً يتطلب مزيداً من الإدارة الرشيدة والكفوءة في مواجهة هذا الحصار.. مع ربط وضبط الإيرادات المالية لأجهزة الدولة المختلفة.
يكفي أن نشير إلى أنها أول حكومة يمنية تشكل بقرار وطني خالص منذ قيام ثورة 26 سبتمبر من العام 1962م الأمر الذي يضع أمام هذه الحكومة.. دون أن تواجه فيتو سعوديا أو أميركيا.. وهذا في حد ذاته يضاعف حجم المسؤوليات الملقاة على كاهل هذه الحكومة المطلوب منها اليوم أن تشحذ الهمم في مواجهة مخططات الأعداء الشريرة سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو الاقتصـــادي خــصوصاً وأنها قد حظيت بدعم الجميع..
ALFakeh79@hotmail.com
