الوحدة نيوز/ متابعات:
قال الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن إن الحرب الدائرة حالياً خلفت ما يقرب من 92 ألف معاق.
وأفاد رئيس الاتحاد، عثمان محمد الصلوي، في حديث نشره موقع “دويتشه فيله” ، بأن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة تجاوز الـ3.7 مليون معاق حركياً في البلاد.
ولفت إلى أن “هناك الكثير من الصعوبات والمشاكل التي تواجه هذه الفئة، أهمها توقف عمل مراكز الرعاية المتخصصة بالتدريب والتأهيل، والذي ألقى بظلاله على توقف الخدمات الطبية والعلاجية للمعاقين”.
وأضاف أن “أكثر من 350 مركزاً ومنظمة ومعهداً خاصاً في اليمن توقف بعد نشوب الحرب وانقطاع الموارد”.
وأشار إلى أن “أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن تضاهي أعداد سكان دول في مجلس التعاون الخليجي”.
واعتبر أن “الحرب العاصفة في اليمن تكاد تكون بمثابة يوم القيامة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة”، موضحاً أن “تلك الفئة من السكان هُمشت تماماً، وحُرمت من كلّ سبل المساعدة”.
ويلفت الصلوي على سبيل المثال إلى أن حادثتي قصف جبل عطان بالقنبلة الفراغية من قبل الطائرات السعودية في 20 أبريل 2015، وقصف الصالة الكبرى بصنعاء في 10 أكتوبر الماضي تسببتا لوحدهما فقط بتعريض “أكثر من 1000 شخص للإعاقة، منهم 40 شخصا تعرضت بعض أطرافهم للبتر
ويؤكد التقرير الذي نشر ه “دويتشه فيله ” عن حرب اليمن ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة أن أعداد هؤلاء في تزايد مستمر، على الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية لهم قبل وبعد نشوب الحرب القائمة هناك منذ قرابة سنتين.
ويعرض التقرير أوضاع عدد من المعاقين، حيث أكد أحدهم أنه لم يحصل على أي نوع من الرعاية منذ اندلاع الحرب في اليمن، فيما يضطر آخر إلى الزحف على ذراعيه لنحو كيلو متر من منزله حتى جنوبي العاصمة صنعاء أملا في الحصول على مساعدة، إذ لم يبق أمامه من سبيل سوى الخروج من منزله وممارسة التسول وطلب العون من أهل الخير.
النقطة الوحيدة المضيئة في هذا التقرير تقول إن بعض المنظمات الدولية لا تزال تبذل جهودا جيدة في هذا المجال، وبيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترصد تمكن قرابة 25400 معاق من الاستفادة من الدعم المقدم من قبلها خلال عام 2016، وقد حصل 12800 منهم على علاج طبيعي، واستفاد 5977 مريضا من أجهزة تقويم العظام.
3.7 مليون يمني معاقين حركياً، يضاهون سكان دول خليجية
التصنيفات: أخبار وتقارير,متابعات|محليات