اكد رئيس ملتقى الرقي والتقدم يحيى محمد عبدالله صالح ان السعودية تقوم بتغذية الصراعات الطائفية والجهوية والمناطقية في اليمن من أجل خلق نزاعات مستمرة، حتى وإن انتهى العدوان بحيث تظل هذه الصراعات الداخلية مشتعلة، لافتا الى ان هناك عملية ممنهجة لتفكيك اليمن إلى عدة دويلات متصارعة لكي يسهل التحكم فيها وفي مصير الشعب اليمني، وهذا ما تقوم به السعودية بتغذية هذه الصراعات بواسطة مجموعة من عديمي الوطنية وضعاف النفوس، حيث استطاعت بمالها التأثير عليهم.
وقال صالح في حوار اجرته معه وكالة “سبوتنيك” الروسية ان السعودية تقوم بعمليات قتل وإبادة ممنهجة للشعب اليمني لأنها تعلم أنها فوق المحاسبة و التنديد، وللأسف تم انتخابها كرئيس للجنة خبراء حقوق الإنسان، وهذا يدل على ازدواجية المعايير، وعدم الاهتمام بالإنسان اليمني من قبل المنظمات الحقوقية، ولو أنها تهتم بالشعب اليمني لشكلت ضغط على السعودية من أجل وقف العدوان، وترك حل المشاكل الداخلية لليمنيين فيما بينهم، فهذا شأن داخلي خاص، واليمن دولة ذات سيادة، ويجب أن يتم وقف هذا العدوان الشامل، مشيراً الى إن ضحايا العدوان لا يقتصرون على ضحايا القصف الجوي والبحري فحسب، بل تعدى ذلك إلى ضحايا نقص الغذاء والدواء، وضحايا الأمراض والأوبئة، وذلك بسبب الحصار الخانق المفروض على اليمن، ولهذا فالإحصائيات الصادرة عن المنظمات الدولية تشير فقط إلى ضحايا القصف متغافلين عن المتوفين جراء نقص الأغذية والأدوية وانتشار الأوبئة مع انعدام الرعاية الصحية، مؤكداً ان تواجد المنظمات الدولية الإغاثية والحقوقية في اليمن ضعيف، وهناك منظمات تعرضت للقصف والتدمير وقتل العاملين بها فقامت بإغلاق مراكزها مثل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، والبعض الآخر تم شراء ذمم العاملين بها من قبل المملكة السعودية، فلا تسلط الضوء على ما يحدث باليمن،
واشار في السياق ذاته الى ان القوى الوطنية تسعى للحفاظ على النسيج الاجتماعي والحفاظ على الوحدة الوطنية، وبالتالي فان مجرد وقف العدوان تستطيع تلك القوى أن تلملم الجراح وتعيد وحدة اليمن إلى ما كان عليه في إطار يمن ديمقراطي موحد، مشيراُ الى ان الحل يتمثل في إجراء انتخابات نيابية ورئاسية، وعدم السماح بالتدخل الخارجي في حل الأزمة اليمنية بالعنف والقصف.
منوها:ان روسيا تلعب دورا كبيرا في حل مشاكل الشرق الأوسط بداية من سوريا وغيرها، ونأمل أن تلعب نفس الدور في حل أزمة اليمن.
منوها:ان روسيا تلعب دورا كبيرا في حل مشاكل الشرق الأوسط بداية من سوريا وغيرها، ونأمل أن تلعب نفس الدور في حل أزمة اليمن.
وتابع:”نأمله من القيادة الروسية ان تلعب دورا هاما في مجلس الأمن لوقف العدوان، وعدم ربطه بالحوارات السياسية لما تستغرقه من وقت طويل، ولارتباط الحوار السياسي بطرف إقليمي “السعودية”، هو الذي يقوم بتوجيه الطرف اليمني الموجود في الرياض.