شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم بميدان التحرير مسيرة جماهيرية حاشدة تأييدا ومباركة لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.
وأكد المشاركون في المسيرة مباركتهم لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي جاءت ملبية لتطلعات وطموحات أبناء الشعب اليمني في تعزيز الاصطفاف الوطني ومواجهة العدوان والتحديات التي تواجه البلاد خلال المرحلة الراهنة.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية اليمنية واللافتات المعبرة عن تأييدهم لحكومة الإنقاذ الوطني، والمناهضة للعدوان السعودي الأمريكي والسياسة الأمريكية في المنطقة.
كما ردد المشاركون الهتافات المعبرة عن تأييدهم ودعمهم لحكومة الإنقاذ الوطني وخياراتها المناهضة للسياسة الأمريكية منها “حكومة انقاذ وطني أيدها الشعب اليمني” ،”بالروح بالدم نفديك يا يمن، نفديك يا صنعاء نفديك يا عدن”، “شعب يمني واحد” “نحن نقرر مصيرنا”.
وخلال المسيرة أكدت كلمة الأحزاب السياسية التي ألقاها عضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عارف العامري، مباركتها لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والتي جاءت في مرحلة صعبة متحدية صلف العدوان والحصار السعودي والتحالف الأمريكي الصهيوني.
وأشار إلى أن إعلان تشكيل الحكومة جاء متزامن الذكرى الـ 49 لعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد يوم الجلاء وخروج آخر جندي مستعمر من أرض الوطن.
وقال ” إننا في تكل الأحزاب المناهضة للعدوان مع دعوة الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى نحو بناء السلام ” .. داعيا الحكومة إلى تبني استراتيجية لبناء السلام وصناعة الاقتصاد والتنمية في اليمن .
كما دعا العامري الأحزاب والمكونات والفعاليات السياسية إلى تنشيط وتفعيل دور مكاتبها الاقتصادية وتقريب وجهات النظر ودعم حكومة والاصطفاف الوطني ورفد الجبهات.
فيما باركت كلمة الجيش اليمني واللجان الشعبية التي ألقاها القاضي محمد حسن العنسي للشعب اليمني تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والتي تزامنت مع حلول مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وذكرى الاستقلال المجيد.
وقال ” نعاهد الله والشعب العظيم أن نتصدى لقوى الغزو ومرتزقتهم وملتزمين بالوفاء لكل قطرة دم سقطت وبتحرير كل شبر من أرضنا الطاهرة التي دنستها أقدام الغزاة ولن تغرينا أموالهم ولن ترهبنا قواتهم ولا تخيفنا تحالفاتهم “.
وأضاف ” نحن سيوف مسلولة وسهام مسلطة وصواريخ موجهة ضد أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وهم امريكا وإسرائيل وقرن الشيطان ومن تحالف معهم “.
وثمن جهود المجلس السياسي الأعلى واللجنة الثورية العليا وكذا الوفد الوطني المفاوض على الجهود والمواقف المشرفة التي قاموا بها خلال المرحلة السابقة في ظل استمرار العدوان البربري الغاشم وفي ظل الصمت الدولي المخزي والمعيب.
من جانبها هناء العلوي في كلمتها عن المرأة أهمية تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي جاءت كضرورة في خلال هذه المرحلة الخطيرة .. منوهة بصمود الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسية والاجتماعية وغيرها في مواجهة العدوان السافر.
واعتبرت تشكيل الحكومة خطوة نحو إقرار السلام كونها جاءت بقرار داخلي ومن باب المسؤولية الوطنية وليس من القوى الخارجية التي تسعى للهيمنة .. مشيدة بالتشكيلة الحكومية التي مثلت الأطياف السياسية المختلفة وحققت مبدأ الشراكة الوطنية.
وأكد تأييد شباب اليمن للحكومة وبرنامجها العام .. داعيا مجلس النواب إلى الموافقة على برنامج الحكومة .
وأشار الحسني إلى أن شباب اليمن سيكونون عونا للحكومة .. داعيا القيادة السياسية إلى إتاحة الفرصة للشباب إلى مزيد من المشاركة وصنع القرار بما يتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم.
وقال ” إن استمرار العدوان الغاشم وقتل المدنيين على مدى عامين على مرأى ومسمع العرب والعالم يؤكد مدى السقوط الأخلاقي لمبادئ العروبة وحقوق الإنسان والجوار” .. منددا باستمرار العدوان البربري بحق الشعب اليمني في كل مدينة وقرية وطريق، وبالحصار الاقتصادي لأكثر من 25 مليون يمني .
وأشاد بصمود الجيش اليمني واللجان الشعبية الذي أذهل العالم .. مؤكدا أن حرب الشعب اليمني هي حرب تحرر واستقلال.
تخلل المسيرة قصيدة للشاعر عباد أبو حاتم وقصيدة للشبل عبدالله الضحياني.
كما أكد البيان أن تشكيل الحكومة جاء تلبية برغبة الجماهير وإرادة الشعب اليمني وأن تشكيلها تكريس للقرار الوطني المستقل وعلى المجتمع الدولي وهيئاته النزول عند هذه الإرادة الشعبية .
ودعا بيان المسيرة الجميع وفي مقدمتهم القوى الوطني إلى بذل أقصى الجهود والطاقات في سبيل إنجاح الحكومة للقيام بمهامها التاريخية الملقاة على عاتقها .
وأشار إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة العدوان السعودي الامريكي الغاشم .
وعبر البيان عن الأمل في أن تبذل الحكومة أقصى الجهود في إدارة مؤسسات الدولة والتواصل مع العالم وكسر العزلة التي تعيشها اليمن والتخفيف على الشعب اليمني من وطأة تبعات وآثار العدوان الغاشم وخاصة الآثار الاقتصادية الناتجة عن الحصار المطبق والتدمير الممنهج للمؤسسات والقطاعات الاقتصادية ونقل البنك المركزي وما ترتب عليه من تبعات مضنية على الشعب اليمني وهو ما يجعل الحكومة أمام استحقاقات ملحة في إدارة الوضع الاقتصادي وإيجاد الحلول السريعة والراجعة والبحث عن بدائل من شأنها تخفيف معاناة الشعب اليمني وتضبط إيقاع الحياة وتعيد الروح للمؤسسات وخدماتها .
كما دعا المشاركون في المسيرة المكونات الوطنية والسياسية إلى استشعار المسئولية في دعم الحكومة ومساندتها .. مطالبين كافة اليمنيين بأفرادهم وفئاتهم كلا من موقعه ومسئوليته ووظيفته بأن يكونوا عون وسند لحكومة الإنقاذ .
وقال البيان ” إن الموظف في وظيفته يعمل في جبهة حرب لا تقل أهمية عن جبهة الجندي المقاتل ” .. مستنكرا المواقف الدولية التي رفضت الاعتراف بالحكومة ولا تزال متشبثة بمرتزقة المنفى .
كما دعا البيان دول العالم إلى احترام ارادة الشعب اليمني وقراره وثورته وخياراته المصيرية وقال ” إن الشرعية لا تمنح من الخارج الذي يقتل ويدمر وإنما من إرادة الشعوب ومن دساتيرها “.
وأهاب البيان بالشعب اليمني العظيم الصابر الصامد مواصلة مسار الصمود والتصدي واستمرار التحرك الجاد لرفد الجبهات وإسنادها بالمال والرجال .
وحيا البيان الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف ميادين العزة والكرامة.
وأدان البيان استمرار العدوان وجرائمه بحق الشعب اليمني وفي مقدمتها الحرب الاقتصادية ونقل البنك المركزي وممارسة الحصار الجوي والبحري والبري بهدف تركيع الشعب اليمني وسلبه كرامته وحريته واستقلاله .
سبأ