الوحدة نيوز/متابعات:
أصدر مؤشر الرقابة الصادر في بريطانيا، تقريرًا مبني على دراسات أجراها، يُلقي الضوء على ما يتعرض له الصحافيون في الدول الغربية، من انتهاكات، سواءً من قبل مُؤسسات الدولة، أو حتى من قبل الشعوب.
وتشير الإحصاءات أنه خلال أشهر يوليو (تمّوز)، وأغسطس (آب)، وسبتمبر (أيلول) الماضيين، رُصدت 406 حالة مؤكدة، تعرَّض فيها صحافيون لانتهاكات في جميع دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تركيا وروسيا وأوكرانيا.
ورصد التقريرالكثير من الانتهاكات التي يواجه الصحافيون في أوروبا، فخلال ثلاثة شهور فقط رصد «مؤشر الرقابة» عددًا كبيرًا من الانتهاكات التي تعرَّض لها صحافيون، والتي تتراوح من أقل الانتهاكات إلى أكثرها؛ حيث قدَّم أربعة صحافيين حياتهم فداء عملهم، فضلًا عن رصد 54 حادث اعتداء جسدي، بالإضافة إلى وجود حوالي 257 صحافيًا تم اعتقالهم واحتجازهم في القارة الأوروبية خلال ثلاثة أشهر فقط.
كما أكد التقرير، إن هناك 112 حالة من الصحافيين والصحافيات الأوروبيات تعرضنْ لأشكال مختلفة من الترهيب؛ والذي يتضمن الإيذاء النفسي، والتحرش الجنسي، و«البلطجة الإلكترونية»، والتشهير، فضلًا عن 29 حالة تعرضت أعمالهم للرقابة بحيث لا يتم نشر تقاريرهم الصحفية، إلا بعد موافقة الرقابة عليها، فضلًا عن منع 29 حالة من التغطية الإعلامية والصحافية.
وتعتبر أوكرانيا وتركيا وكرواتيا، أكثر الدول الأوروبية انتهاكًا لحقوق الصحافيين ولحرية التعبير؛ ففي أوكرانيا، وتزامنًا مع أحداث العنف التي تعاقبت منذ عام 2014؛ بسبب الأزمة بين أوكرانيا وروسيا على شبه جزيرة القرم، اغتيل ثلاثة صحافيين أوكرانيين في ظروف مختلفة خلال ثلاثة أشهر، كان آخرهم «بافل شيرميت»، الذي قتل في بعد انفجار سيارته في العاصمة الأوكرانية كييف.
وتشير الدراسات التي أجراها القائمون على المؤشر، إلى أن العداء تجاه وسائل الإعلام والصحافيين، يرتفع يومًا بعد يوم؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين والمؤسسات الصحافية وحرية الصحافة، لافتًا إلى أن عام 2016، هو أكثر الأعوام خطورة على الصحافيين، على مدار تاريخ الصحافة.
خريطة توضح عدد حالات الاعتداءات المختلفة على الصحافيين في كل دولة من دول القارة الأوروبية
من أجل عملهم..