البحث عن شريكة الحياة وإكمال الدين بالنسبة للشاب من المواضيع التي تؤرق التفكير ويصعب فيها إتخاذ القرار الصائب لاسيما وأن موضوعاً كهذا يعتبر لبنةً أساسية في تحديد سعادة أو تعاسة بقية الحياة، ومن الجزئيات التي يقف الشاب أمامها حائراً واضعاً تحتها العديد من الخطوط هي المواصفات الخاصة بشريكة حياته ومكملة دينه المتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع: جمالها،حسبها،ونسبها،ولدينها ..فاظفر بذات الدين تربت يداك ) يلاحظ تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة ذات الدين بعد ذكره جميع الصفات التي يُعجب بها الشباب ويتمناها في شريكة حياته ..والتي لا يمكن أن تخلو أي فتاة من إحدى هذه الصفات لكن الأمر الدقيق الذي قصده صلى الله عليه وسلم «بذات الدين» هو أن صاحبة الدين تجد فيها جميع الصفات التي سبقتها حيثُ أن شريكة الحياة المتدينة يكمن جمالهاوحسبها ونسبها في قلبها وتعاملها الذي مصدره ينبوع دينها، النقطة الأهم أن اختيار (صاحبة الدين) اختيار مناسب للسعادة في الدنيا وسبب في تكوين الأسرة المحافظة على دينها التي ستكون بذرة صالحة في المجتمع. عندها يصبح هذا الاختيار سبباً لسعادة الشاب في الدنيا والآخرة ومشكاة نور وقدوة للمجتمع أما قوله «تربت يداك» فهو على الأرجح تنبؤ نبوي استباقي لنتائج الاختيار الصائب، وعلى الأرجح هو تسهيل وتلميح واضح من النبي صلى الله عليه وسلم كذلك مهما كان جمال المرأة يشرق من بين ملامحها فأن قبح قلبها سيقضي على جمالها ..وقس على ذلك الحسب والنسب مهما كانا راقيان أمام صاحبة الدين يفقدان قيمتهما ختامآ ..أخي الشاب المتأهب لبدء رحلة البحث عن نصفك الاخر أقول لك (تربت يداك )تأكد أن صاحبة الدين تحوي في قلبها الجمال والحسب والنسب..
رمزي الجديعي