أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني أن الفحوصات التي أجراها الخبراء الروس تؤكد استخدام المسلحين أسلحة كيميائية في حلب.
وأوضح كوناشينكوف في بيان له أن تحليل 9 عينات مأخوذة في حي 1070 جنوب غربي حلب أثبت شن المسلحين هجمات باستخدام غاز الكلور والفسفور الأبيض، بينما يواصل الخبراء فحوصاتهم في الموقع.
وأضاف المتحدث أن الخبراء الروس جمعوا أيضا العينات البيولوجية من 4 مصابين جراء استخدام الأسلحة الكيميائية في حلب لإجراء تحليلها المفصل في مختبر خاص داخل روسيا.
وأشار كوناشينكوف إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم ترسل بعد خبراءها إلى حلب، بالرغم من الدعوات إلى التعاون التي وجهها الطرف الروسي إلى المنظمة، ولكن ذلك “لا يمنعها من لصق أوصاف عن بعد” وعدم الاعتراف باستهداف مدنيي حلب بالأسلحة الكيميائية، على حد قول المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية.
يذكر أن ملف سوريا الكيمياوي عاد في الآونة الأخيرة إلى الواجهة على خلفية بروز خلافات داخل مجلس الأمن الدولي بشأن تقرير أصدرته “آلية التحقيق المشتركة” للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ويحمل كلاً من الحكومة السورية وتنظيم “داعش” المسؤولية عن شن هجمات كيمياوية في البلاد.
ودعت الدول الغربية إلى معاقبة المسؤولين عن هذه الحوادث، بينما يعتقد الطرف الروسي أن التقرير لا يثبت وقوف حكومة دمشق وراء استخدام الأسلحة الكيمياوية، وتتطلب هذه المسألة إجراء تحقيقات إضافية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية وافقت على إتلاف ترسانتها الكيمياوية في عام 2013 بوساطة موسكو وواشنطن، وأُعلن عن استكمال هذه العملية في أوائل العام الجاري.
المصدر: وكالات