الوحدة نيوز/ متابعات:
من المقرر أن تقدم مكونات المجتمع المدني اليمني الاحد المقبل، مشروع وحيد لتحقيق المصالحة الوطنية والسلم يتفق عليه الجميع.
و في اجتماع موسع عقد اليوم بمقر مجلس النوب، ضم عدد من ممثلي قيادات وأعضاء منظمات المجتمع المدني وممثلي مجلس حكماء وأعيان اليمن وهيئة تنسيق التحالف المدني وعدد من رؤساء اللجان الدائمة في المجلس، دعا الاخ يحيى علي الراعي رئيس المجلس “كافة العقلاء والحكماء الى استنهاض الهمم التواقة للتعايش والسلام في يمن يتسع لكافة أبنائه، و هذا لن يتأتى الا بتكاتف كافة الجهود المخلصة والواعية لإحباط واسقاط كافة الرهانات الخاسرة التي تستهدف زعزعة السلم الاجتماعي والوطني ومواجهة كافة الاخطار المحدقة بالوطن، وان تكوين مكونات المجتمع المدني خطوة متقدمة في الطريق الصحيح”.
وأشار الراعي في الاجتماع الذي عقد برئاسته الى “أن السلام لن يصنعه الا أبناء اليمن من خلال توحيد الجبهة الداخلية وقناعة الجميع بضرورة تغليب خيارات السلام ومنطق الحوار والاحتكام للخيار الديمقراطي في التداول السلمي للسلطة ومن ثم مواجهة كافة التحديات التي تستهدف اليمن ارضا وانسانا”.
واكد الراعي على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني وحاجة اليمنيين الى التكاتف والتعاون المشترك بين كافة مكونات المجتمع المدني للبحث في خيارات وسبل تحقيق السلام بين اليمنيين، مقدرا كافة الجهود المبذولة والمتمثلة في تقديم المبادرات التي تصب في اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية والسلم ..
واشاد رئيس المجلس بجهود الجميع وحث على دراسة كافة الرؤى والمشاريع الخاصة بالمساعي الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية والسلم وبلورتها وتقديمها في ورقة واحدة تعبر عن قناعة الجميع في تغليب خيارات السلام.
وفي الاجتماع أكد عبد الرحمن العلفي أمين عام هيئة تنسيق التحالف المدني على ضرورة واهمية ان تضطلع منظمات المجتمع المدني بدورها في تحقيق التقارب بين مختلف القوى الوطنية اليمنية واستحضار الضمير الجمعي تمهيدا لتحقيق اللحمة الوطنية وعودة بقية أعضاء البرلمان الى مؤسستهم والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتوحيد الصف الوطني بعيدا عن الاقصاء والتهميش لأي مكون سياسي وصولا لكبح جماح العدوان والتدخل الخارجي، مشيرا الى ضرورة توفر الإرادة لتحقيق السلام وانه حان الوقت لحكماء اليمن وكافة العقلاء تقديم المبادرات الهادفة الى تحقيق المصالحة والسلم الاجتماعي بين كافة فرقاء العملية السياسة وان تكون منظمات المجتمع المدني عنوان للسلام والتنمية الوطنية.
فيما أشار الدكتور علي أبو حليقة رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب الى أهمية المبادرات المقدمة من الأطراف الداعية للمصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي ومن ثم بلورتها في مشروع وطني شامل لحلحلة الوضع السياسي وتطبيع الوضع تمهيدا لتشكيل حكومة وطنية.
أما الدكتور قاسم الطويل ممثل حكماء ووجهاء اليمن ، فقد تحدث قائلا: قضية السلام والمصالحة الوطنية تمثل هما لكافة فئات المجتمع اليمني ، وقدم في سياق حديثة نبذة مختصرة عن مجلس حكماء اليمن والذي تم اشهاره وتشكيل هيئته الاستشارية التي تضم أعضاء من مجلس النواب ، كما تطرق الى تشكيل لجان متخصصة في مختلف الجوانب الحياتية ومنها لجنة خاصة بالمصالحة الوطنية والسلم والتي بذلت جهود كبيرة تكللت بإنجاز مشروعا متكاملا للمصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي ومن ثم تشكلت القناعة بضرورة تشكيل هيئة عليا للمصالحة والسلم وصولا للإعداد والتحضير لمؤتمر وطني عام للمصالحة الوطنية والسلم تتويجا لجهود المصالحة الوطنية تحت شعار (معا للمصالحة الوطنية في يمن يتسع للجميع).
بدوره أكد الدكتور حمود العودي رئيس التحالف المدني على أهمية توحيد الجهود الوطنية وصولا لوضع مبادرة لمشروع اتفاق السلم والمصالحة الوطنية تمثل الجميع وان يتحمل الجميع المسئولية الوطنية والدينية والتاريخية أمام الله والشعب لإخراج اليمن من دوامة الصراع العبثي المدمر والحفاظ على المكاسب الوطنية الكبرى.
وأشار الحاضرين الى ضرورة تقديم مشروع وطني نوعي يهدف الى تحقيق المصالحة الوطنية لافتين الى ان مجلس النواب يعتبر أكبر منظمة مجتمع مدني كونه يمثل كافة أبناء الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه.
كما تحدث في الاجتماع عدد من الأكاديميين والمشاركين عن الدور المطلوب في المرحلة الراهنة من مجلس النواب باعتباره ممثلا للشعب وبارقة أمل يتطلع اليه الجميع فضلا عن الأحزاب وكافة منظمات المجتمع المدني، وأشاروا إلى أن الاجتماع يأتي استشعاراً من الجميع للبحث عن فرص تحقيق السلام وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة.
مشروع لتحقيق المصالحة الوطنية والسلام
التصنيفات: أخبار وتقارير,الشارع السياسي