يؤكد دونالد ترامب، المرشّح الجمهوريّ في الإنتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة، إنّ خطّة كلينتون، منافسته الديمقراطيّة، ستؤدّي لحربٍ عالميّة ثالثة بشأن سوريا لأنّها تجرّ أمريكا نحو المواجهة العسكريّة مع روسيا.
قال ترامب في مقابلةٍ مع وكالة أنباء رويترز إنّه من الممكن أنْ تقود هيلاري كلينتون بنهجها الأكثر عدوانيّة إزاء الأزمة السوريّة أمريكا نحو حربٍ عالميّة ثالثة.
لقد طالبت هيلاري كلينتون في السابق بمنطقة حظر طيران ومناطق آمنة في الأراضي السوريّة،فيمابعض المحلّلين يعتقدون أنّ هذه الخطّة من الممكن أنْ تؤدّي لصدامٍ مباشر مع المقاتلات الروسيّة.
أيضاً قال ترامب حول الأزمة السوريّة إنّ مواجهة داعش، مقارنةً بإقناع بشار الأسد، رئيس الجمهوريّة العربيّة السوريّة للتخلّي عن السلطة، لها أولويّة أهم.
صرّح مرشّح الجمهوريّين في الإنتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة: «ما ينبغي علينا فعله هو التركيز على داعش. لا يجب أنْ يكون تركيزنا على سوريا».
قال ترامب إنّ بشار الأسد حاليّاً هو أقوى ممّا كان عليه قبل ثلاث سنوات وإزاحته من السلطة تتمتّع بأهمية أقل مقارنةً مع هزيمة داعش.
أعلنت الحملة الإنتخابيّة لكلينتون خلال رفضها لإنتقاد ترامب هذا أنّ خبراء الأمن القوميّ الجمهوريّين والديمقراطيّين، لا يعدّون ترامب شخصاً كفؤ للقيادة العليا في أمريكا.
قال جيسي لريتش، المتحدّث باسم هيلاري كلينتون في بيان: «لقد كرّر ترامب ثانية وجهات نظر بوتين، في حين أنّه يمتنع عن تقديم خطّة واضحة لهزيمة داعش».
أيضاً حذّر جيمس كلابر، مدير الإستخبارات القوميّة الأمريكيّة، بشأن نتائج ضغط هيلاري كلينتون من أجل إيجاد منطقة حظر طيران في سوريا، بأنّه من الممكن أنْ تؤدّي لصراعٍ مع روسيا.
قال كلابر في خطابه في مجلس العلاقات الخارجيّة في أمريكا إنّ اقتراح كلينتون من أجل إيجاد منطقة حظر طيران من الممكن أن تؤدّي لإسقاط الطائرات الأمريكيّة من قِبل روسيا.
صرّح مدير الإستخبارات الوطنيّة الأمريكيّة: «بأنّه إذا أحسّ الروس بأنّ الطائرات الأمريكيّة، ستهدّد قواتهم البريّة، سيطلقون النار باتجاه طائراتنا».
أعلن سابقاً في منتصف تشرين الأوّل-أكتوبر من هذا العام، نيكولاي فسكر سنسكس، المتحدّث باسم الأسطول البحريّ الروسيّ في البحر الأسود، عن إرسال مدّمرتَين إلى البحر المتوسط وقال إنّ الهدف من هذا العمل، تعزيز قوة القوات الروسيّة في منطقة الشرق الأوسط .
أيضًا نشرت روسيا في الآونة الأخيرة في القاعدة العسكريّة في طرطوس في غرب سوريا و بالقرب من مياه المتوسط، المنظومة الصاروخيّة أس 300 و أعلنت أنّ الهدف من هذا العمل، هو تأمين أمن هذه القاعدة.
أيضًا نشرت موسكو في العام الفائت المنظومة الصاروخيّة المتطوّرة أس 400 في سوريا بحيث أعقب ذلك إنتقاد لاذع من واشنطن .
يتمّ تعزيز الحضور العسكريّ الروسيّ في سوريا والبحر الأبيض المتوسط في حين أنّ هذا البلد يختلف بشكلٍ حاد مع أمريكا بشأن الأزمة السوريّة بحيث لم تحمل الحوارات الثنائيّة من أجل حلّ هذا الأزمة أي نتيجة إلى الآن.
عن: “الرأي التونسي”