محنة عدن هي الأطول عمرا والأكثر قسوة بين المدن اليمنية فالمستعمر البريطاني لن يغفر لعدن طردها له بعد تمريغ أنف جيشه المحتل في شوارعها ومحيطها. وشعبة المخابرات البريطانية التي كانت مخصصة لعدن لم تجمد عملها بعد خروج المستعمربل غيرت طبيعة عملها فقط وغيرت نظرتها من عدن المحتلة إلى عدن المتمردة العاصية الخارجة من بيت الطاعة والتي لن يسمح لها بالراحة والأمان بل ستظل عرضة للانتقام والتأديب القاسي وبذل المحاولات لمعقبيتها وتأديبها قبل إعادتها لبيت الطاعة ولو بشكل غير مباشر. إن لعنة فراعنة الاستعمار البريطاني تلاحق عدن التي شقيت بالمستعمروشقيت بصراعات الثائرين عليه وخبث أدوت المستعمر وجواسيسه ولا زالت تتجرع الشقاء من مكر المستعمر وحقده وخبثه .. واستماتة تحالف عاصفة الحقد لتسليم عدن وما حولها للعصابات التكفيرية الإجرامية عبر أذناب ومخلفات المستعمر البريطاني من مشايخ وأمراء النفط هو نوع من الانتقام القذر..
لا يمكن فصل الجرائم المتنوعة والإعدامات اليومية والفوضى في عدن وما حولها عن خبث وقذارة المخابرات البريطانية والأمريكية والصهيونية بتمويل وتنفيذ مباشر لتحالف عاصفة الحقد وأدوته ..وبقاء عدن وما حولها بهذه الحالة يعني اختلال الأمن والاستقرار في اليمن بأكمله
محمد مفتاح: محنة عدن.!
التصنيفات: أقــلام