بعد ربع قرن من الحرب الدموية والتدميرية في لبنان كان الجنرال عون احد قادتها البارزين وبعد ان اخرج من قصرها الرئاسي بالقوة .. هاهو اليوم يعود رئيسا للبنان عن طريق الانتخاب الديمقراطي او التوافق السياسي السلمي وليس عن طريق الدبابة ..
بعد ربع قرن من العنف والصراع الدموي اقتنع الرجل واقتنع اطراف الصراع بعدم جدوی العنف والقوة وبعدم جدوی الرهان علی التحالفات الخارجية والمرجعيات الدولية , فكان الوفاق الوطني هو المنقذ وكان التسامح والتوافق هو الملجأ الذي لاذ به اللبنانيون .. فهل يتعض الاخرون ممن لا يزالون في بداية المعمعة ؟؟!!
رغم كل ما حدث وما اصاب لبنان فإن انتخاب عون بتوافق وطني يمثل صحوة حقيقية للضمير الوطني واستعادة العقل السياسي اللبناني لوعيه المفقود الذي غاب عنه منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي.
التحدي كبير والمسئولية جسيمة فهل ينجح الرجل وتنجح القوی السياسية اللبنانية في صنع السلام والاستقرار والمحافظة عليه ؟؟
لن يقتصر النجاح علی لبنان بل سيشكل نموذجا لبقية الأقطار الغارقة في نفس المستنقع وعبرة لمن لم يقع حتی الان .. أم “علی قلوب اقفالها”؟
هذا ما نأمل وبالله التوفيق.
يحيى الماوري: هل ينجح عون في إنقاذ لبنان ؟
التصنيفات: أقــلام
