لا ادري كيف كان حال المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ اثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر الاثنين عقب تقديمه أحاطته لمجلس الامن وتحديدا حينما خاطبه احد الصحافيين الأجانب بالقول : عفوا لقد استمعت إليك وانت تكذب على أعضاء مجلس الامن بكل الجراة اذ انك من أنكرت قبول وفد الحوثيين وصالح لمبادرتك مع انهم اصدروا بيانا قبل 24 من من تقديم إحاطتك لمجلس الامن تضمن استعدادهم للتعاطي الإيجابي مع المبادرة ؟؟
كان السؤال بالفعل صادما لولد الشيخ الى درجة بدا مرتبكا وغير قادر على الرد الامر الذي دفعه الى إنهاء مؤتمره الصحافي بذريعة ارتباطه بموعد مع الأمين العام بان كي مون مع ان موعد اللقاء كان في الرابعة عصرا اي بعد ثلاث ساعات من تلك اللحظة ..
بالفعل ما لم يكن يتوقعه احد لا من أهل السياسة ولا من أهل الكياسة ولا حتى من عامة الناس. ان يظهر دبلوماسي في الامم المتحدة بتلك الصورة المزرية والمخجلة مما دفع ذلك الصحافي ليهمس في إذن زميل له قائلا : ولد الشيخ يتصرف كما لو انه هو الذي لايزال يحلب الماعز في صحراء موريتانيا.
المفروض ان يكون هذا المبعوث منصفا ومحايدا. والمفروض ايضا ان يعين اليمنيين على حل مشاكلهم لا ان ينحاز لهذا الطرف او ذاك.والمفروض ان يقدم المشورة لهم لا ان يحرض بعضهم على البعض الاخر.والمفروض ان ينأى بنفسه عن الخلافات السياسية بين اليمنيين ..والمفروض ان يكون على مسافة واحدةمن كل الأطراف و الا يؤيد طرفا ضد اخر. ولكن يبدو انه ينفذ ما يصدر اليه من التعليمات من قبل القوى التي لا تريد الخير لهذا البلد و اَهله ،، و من هنا وجبت مطالبة الامم المتحدة بتنحيته من هذه المهمة واختيار دبلوماسي اخر اكثر نضوجا ويملك من الخبرة و الكفاءة والحيادية التي تمكنه من اداء مهمته بشكل نزيه وعادل .