يحكى ان رجالا فقيرا دخل على جمع من قومه مغموما مكضوما قلبه يعتصر حسرة فبينما هو في طريقه اليهم سقط منه القرش الوحيد بحوزته ..
لم يصدقوه واتهموه باختلاق القصة ليعطوه بدلا عن قرشه الذي سقط منه ..
دارت الايام وفتح الله على الرجل حتى صار اغنى قومه ..
وشاءت الاقدار ان تجمع بينه وبين نفس المجموعه وبينما هو في طريقه اليهم تذكر تكذيبهم اياه ..قرر ان يختبرهم بعد ان تبدلت احواله باختلاق واقعة لا يقبلها العقل..
سلم عليهم وقال يا قوم قد لا تصدقون او لعلكم تتهمونني بالجنون اذا اخبرتكم اني في طريقي اليكم شاهدت بقرة تلتهم حجر الرحى دفعة واحد..
صاحوا كلهم بلسان واحد حاشا الله ما جربنا عليك كذبا قط معقوله ونص !!بل وتبرع بعضهم بحلف الايمان المغلظة انه شهد بام عينيه حوادث مماثلة ..
قال لهم كم انتم محتالون ومنافقون تذكرون عندما اخبرتكم ان قرشي الوحيد سقط منى اتهمتموني بالكذب مع ان في حالى وانا اتقطع حسرة شهادة تغنيكم عن مقالي !!
نفس الحكاية تتكرر اليوم مع الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب عدوانية انتقامية فاجرة وان بوقاحة اشد ..
في العالم المعولم انت صادق ليس بقدر ما تملك من حقيقة بل بقدر ما تملك من اموال وحسابات وارصدة في البنوك الدولية..
نقول لهم هذه بقايا اشلائنا تحت الانقاض فيردون انها مسالة فيها نظر!!
يقول لهم سلمان الملك انه يرى في منامه قوما شعثا غبرا وهم يهدمون الكعبة وياخذون معهم الحجر الاسود فيحلف السيسي والقرضاوي وكيري وولد الشيخ تالله لرؤياك اصدق من رؤيا يوسف النبي..
يهذي الملك المهفوف سخفا فتقول بريطانيا وفرنسا ما اروع واجمل ما ابدعت قريحتك من ايات محكمات والشعر المقفى الموزون..
يرتكب اشكالا والوانا من الفجور فيشهد مجلس حقوق الانسان انه العدل الذي يزن الامور بالقسطاس المستقيم
ينبحهم كلب الامير المخبول فيحلف الاصلاحيون انه اسد ولوكان كلبا بذيل