أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” يحتجز عشرات الآلاف من رجال ونساء وأطفال من مناطق حول الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية في المدينة لمواجهة تقدم القوات العراقية.
وصرحت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول بأن التنظيم اختطف أكثر من ثمانية آلاف عائلة من محيط الموصل واقتادهم إلى داخلها، مستشهدة بتقارير وثقتها الأمم المتحدة.
وأشارت شامداساني إلى قتل التنظيم ما لا يقل عن 232 شخصا الأربعاء بينهم 190 ممن عملوا سابقا في قوات الأمن العراقية و40 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر، مضيفة “كثير ممن رفضوا الامتثال قتلوا بالرصاص في الحال.”
وكانت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي قد أكدت قيام “داعش” بإعدام عشرات المدنيين في مدينة حمام العليل وقرية العريج جنوب الموصل، لردع أي محاولة لدعم عمليات تحرير الموصل، وفق وسائل إعلام محلية.
من جهته قال عبد الرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى، حيث تقع الموصل، إن الإعدامات كانت بهدف “إرهاب” الآخرين الذين ما زالوا في الموصل تحديدا وكذلك التخلص من الأسرى، مضيفا أن بعض أسر من تم إعدامهم محتجزة أيضا في حمام العليل.
ولا يزال الجيش العراقي يحاول الوصول إلى حمام العليل، حيث أكد متحدث باسم الجيش العراقي الخميس أن وحدات الجيش والشرطة تتصدى لنيران القناصة والسيارات المفخخة جنوبي المدينة.
ويستميت مسلحو التنظيم في الدفاع عن الخطوط الجنوبية المؤدية إلى الموصل، آخر مدينة كبيرة تحت سيطرتهم في العراق، الأمر الذي منع القوات الحكومية من التقدم هناك واضطر وحدة قوات خاصة تابعة للجيش شرقي المدينة لتأجيل التقدم بوتيرة أسرع.
ومن المرجح أن يصبح القتال في الفترة المقبلة أكثر ضراوة فيما لا يزال 1.5 مليون من سكان الموصل داخل المدينة.
وبحسب أسوأ توقعات للأمم المتحدة، قد ينزح ما يصل إلى مليون شخص، فيما أعلنت وكالات إغاثة تابعة للمنظمة الدولية أن المعارك أجبرت نحو 16 ألف شخص على النزوح حتى الآن.
وذكرت ليز غراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق لوكالة “رويترز” أن “التقييمات رصدت عددا كبيرا من الأسر التي تديرها الإناث مما يصعد المخاوف من احتجاز أو اعتقال الرجال والصبية”، محذرة من هجرة جماعية قد تحدث ربما خلال الأيام القليلة المقبلة.
المصدر: وكالات