عفراء الحبوري
مجاري وطفحت .. دعاة الحروب و تجارها يعتبروننا خصومهم الحقيقيون لأننا لا نخلق لهم الذرائع و التبريرات للاستمرار بالحرب و الاستمرار بالارتزاق.
لهذا يلجؤون لاستخدام كافة الطرق والمصطلحات السوقية لإسكاتنا و جرنا لمربع قارعي طبول الحرب و مرتزقتها، كي لا تأتي اللحظة التي تضع الحرب فيها أوزارها و يكتشفون انهم وقفوا ضد حق الناس بالحياة و الأمن.
لا يريدون لتلك اللحظة أن تأتي إلا و نحن جميعاً متورطين، حتى يتسنى لهم الصراخ: “مافيش أحد أحسن من حد” كل منا أمسك بطبل.
يوماً ما لا اعتقده ببعيد سيدرك اخواننا في الدم و الحلم القديم و الوطن فداحة الجرم الذي ارتكبوه عندما يتم تجاهلهم من أسياد الحرب بعد انقضاء الحاجة منهم، و بعد ادراكهم انهم خسروا رفاقاً “ما سخيوش” يعاتبوهم حتى برسالة خاصة.
ستتوقف الحرب، و ستتوقف البقرة الحلوب عن ادرار اللبن، و لن تجدوا غير هذا البلد يأويكم، و لن تجدوا غيرنا تشاركوه هذا الوطن.
سيفنون ونبقى
فحافظوا على ما تبقى لنا من روابط.