ليس أحقر من الجريمة التي تُدمي الضمير الإنساني، إلا اللغو الذي يثير الضباب السياسي حول أشلاء ودماء ضحاياها ..
وليس أسفل من المجرم القاتل ، إلا المُتبجِّح بتسويق التبريرات الحمقاء للجريمة بمنطق يُحيل الضحية جانياً والجاني ضحية ..
والمؤلم أن هذا المشهد لم يحدث اليوم، بل يحدث كل يوم .. والأكثر إيلاما أنه صار ظاهرة تتصف بالجبروت الطاغي على الوعي والوجدان الجمعي.
اتقوا الله فينا ، في مستقبل أجيالنا ، وفي هذا البلد الذي لم يبقَ منه إلا الاسم والرسم على الخارطة !.
حسن عبدالوارث