أحمد المالكي
الأوساط اليمنية وغير اليمنية تترقب تشكيلة حكومة الانقاذ الوطني التي طال انتظارها والمطالبة بتشكيلها من قبل المواطنين والنخب الاجتماعية والسياسية حيث يعكف الدكتور عبدالعزيز بن حبتور المكلف من قبل المجلس السياسي الأعلى بتشكيل الحكومة على التواصل والتباحث لاختيار الشخصيات الوطنية والوطنية فحسب التي لم تتلطخ أياديها بالفساد والتي تتميز بالنزاهة والكفاءة.. وبعد مجزرة السبت الدامي التي ارتكبها الطيران السعودي الأميركي بمجلس عزاء آل الرويشان بالقاعة الكبرى بصنعاء والتي تجاوزت أوصاف الاجرام والبشاعة وحصدت وجرحت أرواح ما يقارب الـ700 من خيرة رجال اليمن الذين حضروا إلى القاعة لأداء واجب العزاء فقد وجب لنفير للثأر من مملكة داعش الإرهابية الكبرى نفيراً للكل وعلى كل الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وإثر دعوة السيد عبدالملك الحوثي والزعيم علي عبدالله صالح في اليوم التالي للمجزرة إلى النفير العام والتوجه إلى الجبهات فقد سقطت الأعذار عمن يتقاعس أو يقصر من الجيش والأمن ورجال القبائل والشباب والنساء والتجار ورجال الأعمال والأكاديميين وكذلك السياسيين وغيرهم.. وقد وجب على الدكتور بن حبتور أن يدقق ويتحرى في اختيار الرجال الذين سيشغلون الحقائب الوزارية في حكومة الانقاذ القادمة التي يجب أن تكون «حكومة حرب» بكل ما تعنيه الكلمة من وصف وتوصيف خاصة وأن البلاد تتعرض لحرب عدوانية عالمية وحصار اقتصادي منقطع النظير ولا بد أن الحكومة ستتحمل مسؤوليات وطنية وتاريخية كبيرة جداً ستركز على تجاوز الصعوبات الاقتصادية ومواجهة العدوان في آن واحد وعلى الدكتور بن حبتور أن لا يقتصر في اختياره للحقائب الوزارية على المعايير التي تم تحديدها بل يجب أن يتواصل مع الشخصيات الكفؤة والنوابغ وبعدة أشخاص في كل وزارة وهم كثر في اليمن وأن يلزمهم بتقديم برامجهم الوزارية وآليات وإمكانيات تنفيذها بما يتواكب مع الوضع والامكانيات والقدرات المتوفرة في ظل الحرب والعدوان وحتى ينهض الوطن من محنته الراهنة ويتجاوز كل المؤامرات والصعوبات التي يعمل العدوان بكل امكانياته الهائلة لتدمير ما تبقى من الدولة اليمنية ومؤسساتها الوطنية والاقتصادية والذي يوغل بكل ما أوتي من قوة في قتل شعبنا نساءً وأطفالاً ورجالاً.. تعازينا لكل الشهداء في المجزرة الأخيرة بالصالة الكبرى وفي كل المجازر التي ارتكبتها مملكة داعش الكبرى منذ بدء العدوان وحتى الآن الشفاء للجرحى والرحمة للشهداء ن.. تنفس النصر الذي نراه بلا شك قريباً يلوح في الأفق..
