حسن عبدالوارث
الخراب الذي تُخلِّفه الحروب في العمران هو أهون مخلفات هذه الحروب .. الأفدح هو الخراب الذي تخلفه في الانسان ..
اثر كل حرب ، تظهر حالات مرضيَّة – نفسية وعصبية – في أوساط الناس الذين عاشوا تلك الحروب وعانوا منها بصورة مباشرة .. بعضها يستعصي علاجه على ذوي الاختصاص ، بل بعضها يستعصي تشخيصه في الأساس !
حتى الاصابات الجسدية جراء القذائف – لاسيما تلك التي ينتج عنها عجز كُلِّي أو جزئي – تؤدي الى شروخ نفسية وانكسارات عصبية ، بعضها فادحة ..
غداً .. سنشهد عديداً من هذه الحالات ، أ كان في أوساط الأشخاص الذين شاركوا في الاقتتال على نحو مباشر بالسلاح ، أو في أوساط الأهالي الذين استحالت حياتهم المدنية الى جحيم جراء الحرب .
قال فيكتور هوجو يوماً : ” ان للأحداث الكبرى ذيولاً لا تُرى ” .
هذه الحالات واحدة من أخطر وأطول وأنكأ تلك الذيول .. وهي ستستمر في المكان والزمان ، حتى بعد أن يستقر المجتمع ويزدهر العمران.
لقراءة المقال على صفحة الكاتب بالفيس بوك على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/permalink.php
ذيولاً لا تُرى!
التصنيفات: أقــلام