لماذا تحتفل زمرة الشرعية بإسقاطها، في جنيف، لمشروع تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب في اليمن؟!
محمد عايش
أولاً: لماذا يحتفل المخلافي والأصبحي، وبقية الزمرة، مع أننا نعرف أن من نجح في إسقاط المشروع هو المال السعودي وليس هم؟!!
ثانياً: ما الذي يخيفهم من تشكيل لجنة تحقيق دولية يُفترض أن تحقق في انتهاكات كل الأطراف وليس السعودية وحلفائها فحسب؟؟
هل هم خايفين تطلع انتهاكات الحوثيين وصالح وهماً، والا خايفين تطلع انتهاكات السعودية حقيقة؟
ثالثاً: وماذا عن تعز على الأقل؟!!
نجحتم، بإسقاطكم للمشروع، في التستر على جرائم السعودية في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وذمار وإب (وتعز أيضاً)..
فماذا عن جرائم الحوثيين وصالح في تعز التي ملأتم أسماع العالم ضجيجا حولها؟؟؟!
بعتم دماء الضحايا في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وذمار وإب.. وذلك أمر مفهوم بما أنكم طرف أصيل في ارتكاب تلك الجرائم إلى جانب السعودية.. لكن لماذا، أقلّها، تبيعون دماء ضحايا تعز؟؟ ألم تقدموا أنفسكم طوال الوقت، زوراً وادعاءً، ممثلين لضحايا تعز؟؟!
فأين ذهبت تعز؟!
أين ذهب عويلكم وصراخكم ولطمكم الدائم لخدودكم حول جرائم الحرب في تعز؟
لماذا حين حان الوقت لتحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وغيرها، ثرتم واعترضتم ورفضتم وأسقطتم؟؟
هل كانت، في قرارة أنفسكم، جرائم مُدّعاة ولا واقع لها، أم كنتم أنتم الكاذبين في ذلك العويل؟؟ أم الحكاية فقط أنكم تخشون أن يتضح أن جرائم السعودية و “المقاومة” أكبر بكثير بكثير بكثير؟!
هل “تعز المدمرة والمحاصرة” تستحق منكم أن تدوسوا عليها حرصا على سلامة المملكة وسمعتها الحقوقية؟!!
هل دم الضحية أرخص من سمعة السعودية؟؟!
أم أنكم لا قيمة عندكم لــ”ضحايا تعز” وغير تعز إلا بمقدار صلاحيتهم للاستثمار، وعلى مدار الساعة، لإطالة أمد الحرب واستدامتها؟!
تساعدون خصميكم اللدودين (الحوثي وصالح) على الإفلات بسهولة من انتهاكاتهم، التي تعددونها ليل نهار، في سبيل تحصين السعودية، التي تعبدونها ليل نهار؟!!
من أين يتدفق نهر الكرم هذا يا أفقر الناس أخلاقاً وحياءً؟؟!
وبالنسبة لجمهوركم من نخبة الغرائز أقول: لو كان من أسقط مشروع اللجنة الدولية هم الحوثيون وصالح؛ ألم تكونوا ستملؤون الدنيا ضجيجا وتحولونها إلى حملة إعلامية لا أول لخيولها ولا آخر لغبارها؟؟!
فلماذا ابتلعتم ألسنتكم حين جاء “الإسقاط” من طرف حبيبة قلبكم “الشرعية” وراعيتها الرسمية: السعودية؟!!
لعنة الله عليكم، هذا الذي نقدر نقول.