يسطر رجال الجيش واللجان الشعبية في جبهة مقاومة العدوان على الحدود مع السعودية ملاحم بطولية خالدة تستحق تدريسها في مدارس وأكاديميات الحرب.
من بين هؤلاء الرجال الاشاوس الشجعان، شهيد الوطن والواجب، العميد الركن حسن الملصي، “فاتح نجران” كما يسميه الزميل نبيل الصوفي، الذي أنهى آخر جولات بطولاته في الدفاع عن الوطن، أثناء اقتحام موقع “نهوقة” العسكري السعودي في نجران، حيث كان قائد النسق الأول – وسط خليط من المشاعر في كل أرجاء اليمن.
يناديه رفاق سلاحه وكفاحه في الذود عن ثغور وسيادة وأمن واستقرار الوطن بـ”أبو حرب”
قال لعدد من أصحابه:” نرد الحرب شمالا، مافيش شي سيوحد اليمنيين الا أن يشاهد يمني يهين جيش ال سعود”.
ذكر الشهيد الملصي لجنوده يوما، كيف كانوا يتدربون على معارك في فندق أو في قصر، وقال لهم: أما هذه فهي اليمن كلها، لاعاش من يظن نفسه يكسر قلبها.. يتحدث عن بلاده كأنها طفلته التي ظل يتسمى بها “أبو نوره”، ولم يغيره إلاّ عبر اصرار رفاقه في الجبهات وهم يرونه أحق بأن يكون اسمه أبا للحرب كلها، فكان “أبو حرب”.
سيبقى دم الشهيد الملصي الطاهر ودماء كل الشهداء المدافعين عن أرض وكرامة اليمن الغالي نبراسا يهتدي به كل أحرار اليمن في السير على نهجهم القويم حتى تحقيق النصر المؤزر على هذا العدوان الهمجي البربري الغاشم الذي تتعرض له الجمهورية اليمنية الغالية على قلوبنا..