حمدي دوبلة
كيان غريب ذلك الذي يتخذ من القتل وازهاق أرواح البشر وسيلة وحيدة لمواجهة المشاكل والتحديات. متى تراه يشبع النظام السعودي من دماء اليمنيين ومتى سيستفيق قادة هذا النظام من غيبوبتهم واوهامهم ويضعون حدا لهذا الطيش والهوس غير المسبوق في القتل والخراب والدمار وتشويه الحياة؟ لم يكد يمر يوم منذ أكثر من 18شهرا دون أن يقيم نظام سعود ومملكة سلمان حفلات للدماء والاشلاء وبقايا الاجساد الممزقة بفعل الصواريخ والقذائف التي تطلقها الطائرات على الاحياء السكنية ومنازل المواطنين وعلى الاسواق والمنشآت الخدمية والحيوية دون أن تحقق شيئا غير قتل الابرياء وتدمير مقومات الحياة البشرية وزرع المزيد والمزيد من بذور العداوات والثارات بين الشعبين الجارين. لا أدري بأي عقلية يفكر آل سعود وهم يصرون وبشكل غريب على مواصلة التعمق في هذا الدرب الدموي الخطير وجعل انفسهم وخزائنهم العامرة هدفا سهلا للمرتزقة في هذا العالم دولا وأنظمة ومنظمات وأفرادا وفي الوقت الذي يأكل البشر في مختلف اصقاع الأرض من خيرات الريال السعودي تُفرض الجرع والزيادات السعرية على المواطن السعودي ليكون ضحية لهذا الجنون مثله مثل الشعب اليمني. يقينا فإن النظام السعودي الارعن ومهما دفع من أموال طائلة فإنه لن يكون بمنأى عن المحاسبة والمحاكمة على مجازره الوحشية بحق اليمن أرضا وانسانا طال الزمن أم قصر لكن الغريب انه لم يكتفِ من اقتراف الجرائم والمجازر المروعة والعبثية ولعل غباء هذا النظام يصور له غرورا بأن الحل الامثل لورطته العظمى والمستعصية المضي قدما ومعالجة كل مجزرة بأخرى ومحو كل جريمة بماهو اشد وافدح وأكثر دموية ووحشية والبقاء في هذه الدوامة حتى يمن عليه القدر بمخرج مقبول ولن نملك إزاء هذا الغباء السعودي إلا الانتظار أيضا ومراقبة النهاية المحتومة والسوداء لهذه المغامرة الدموية الطائشة..
