سمير الفقيه
مايبعث على الضحك والبكاء في آن معاً أن يذهب بنو سعود إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى بحق الجيش واللجان الشعبية بحجة الاعتداء على حدودهم وعمقهم الجغرافي.. المشكلة أن هؤلاء تعودوا.. على أن يوجعوا ويضربوا خصمهم فقط دون أية ردة فعل.
هم فقط يطبقون القاعدة أو المثل القائل «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» أو أنهم يبحثون عن ذرائع جديدة لممارسة مزيد من القتل والتدمير في طول البلاد وعرضها.. وإلا كيف يتصور عاقل أن يستمر القاتل في القتل.. دون أن يحرك الضحية ساكناً.. هو منطق غريب.. فطيلة ما يزيد عن عام ونصف لم يتورع العدوان عن ممارسة أبشع أنواع القتل والتدمير ولم يستثن شجراً وبشراً وحجراً.. ومع ذلك لا يستحي من الاقدام على مثل هذه السلوكيات والخطوات السياسية والدبلوماسية المثيرة للسخرية.
ولا ندري سر هذا التخبط السعودي الذي مارس طيلة عام ونصف الكثير من الكذب والدجل والتضليل في عدوانه البربري على اليمن.
اليوم فقط تأكد لنا.. أن معادلة الردع التي ارساها الجيش واللجان الشعبية في الحدود وعمقها.. هي الحل الانسب والناجع في التصدي لهذا العدوان والصلف السعودي ومع مرور الأيام ستثبت هذه المعادلة مدى الوجع والألم الذي سيشعر به هؤلاء الأعراب الذين اثخنوا الجراح في شعبنا ومقدراتنا وأن الحديد.. لا يفله إلا الحديد…
Alfakeh79@hotmail.com