الوحدة نيوز/ تحليل خاص:
منذُ ما يزيد عن (19) شهراً وقوى تحالف العدوان بقيادة السعودية تُمعن بوحشية في تدمير كل ما هو جميل في اليمن، استهدفت البشر والشجر والاخضر واليابس، ودمرت الحضارة والتاريخ، فهل تعد الدعوات الى حوار وسلام شامل يقود الى تسوية سياسية، بارقة أمل تلوح في الافق سعياً لإيقاف العدوان والحصار.
رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، أطلق مبادرة سلام من شأنها وقف الحرب والعدوان الذي تتعرض له البلاد منذ نحو 19 شهراً بقيادة السعودية.
وقال الصماد في خطاب له مساء أمس الاحد 2016، عشية حلول الذكرى الـ54 لثورة 26 سبتمبر إن المجلس يعلن مبادرة للسلام تتضمن “إيقاف العدوان براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على اليمن، مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود مع السعودية وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ نحو العمق السعودي”.
الصماد دعا الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء الى الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة إذا كان يملك قرار الحرب ويحرص على حقن دماء جيشه الذين يتعرض للقتل بشكل يومي.
ما أدلى به الصماد جاء متسقاً مع ما تحدث به الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح في كلمة متلفزة بثتها “اليمن اليوم” مساء أمس الأحد عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962 حيث قال “سنتحاور مع السعودية بعد فشلهم في الحرب مثلما تحاورنا في مراحل مماثلة في الماضي”.
وأكد صالح أن “العدوان لن يستمر وأن التحالف السعودي لن يستمر”.
وعلى ما يبدو أن هذه الدعوات التي أطلقها رئيس المجلس السياسي صالح الصماد والرئيس الاسبق على عبدالله صالح، والتي جاءت بالتزامن مع الانتصارات الميدانية المتواصلة التي يصدرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، أبرزها تطويق نجران من كل الاتجاهات؛ هي من أجبرت دول تحالف العدوان بقيادة السعودية الى التقاط الانفاس الاخيرة والرضوخ لوقف العدوان والحصار، وهو ما اتضح جلياً من خلال دعوة الناطق باسم تحالف العدوان اللواء الركن احمد عسيري، الى تسوية سياسية شاملة في اليمن.
ويضيف عسيري أن التحالف “يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية شاملة”.
وكان محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية غرد بصفحته الشخصية على تويتر: “الحل الوحيد في سوريا واليمن، هو وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات (الإنسانية)، والتوصل إلى اتفاق سياسي”.
وتساءل ظريف: “إيران مستعدة لتقديم المساعدة في ذلك، فهل البقية مستعدون؟ ”
وبدورنا نتساءل: هل قوى العدوان ومن يقف خلفها مستعدون لحوار يفضي الى حل سياسي شامل في اليمن؟
تحالف العدوان يرضخ لتسوية سياسية شاملة
التصنيفات: أخبار وتقارير,الأكثر قراءة,الشارع السياسي
الوسوم: تحالف العدوان يرضخ