عاصم السادة
صارت ثورة 26 سبتمبر محل مزايدة بين السياسيين، فكل واحد منهم ينظر لهذا اليوم العظيم من زاويته الضيقة ويحتفل به لمجرد مكابرة ومقامرة ومزاج سائد يعبر عن إله حزبه القابع بين اربعة جدران.!!
هؤلاء جميعهم دون استثناء لو انهم محترمين حقاً ويؤمنون بثورة 26 سبتمبر المجيدة ما اوصلوا بنا الحال الى هذا المستوى الرذيل الذي لا يحسد عليه امام العالم اجمع.!
ستة اهداف للثورة تقاذفها المتشدقون بين مصالحهم الذاتية الحقيرة وظلت معلقة أعلى الصحف الرسمية للاستهلاك الاعلامي فلا هم حققوها ولا هم استحوا منها واعتذروا لها عن عجزهم في تنفيذها..!
ثورة 26 سبتمبر ليست بروفيل ولا شعار نتغنى به في كل ذكرى تمر علينا..بل سلوكيات وادبيات وافكار وتوجهات وايمان واخلاص وحب وتعايش تجاه هذا الوطن الذي اشبعكم من جوع ولم تؤمنوه من خوف نتيجة افعالكم الشريرة ونواياكم الخبيثة وضمائركم الميتة.!
ولان هؤلاء مزيفون ويحبون تجيير التاريخ لانفسهم دون الاخرين؛ فقد كانوا سبب رئيسي في اخفاق ثورة 26 سبتمبر المباركة وتعثر خطواتها العظيمة والمشرقة بالنور..وكلا منهم يعرف دوره المشبوه في انتكاسة الثورة السبتمبرية مدى عمرها الـ54 عاما..وبالتالي اتجهوا لنهش جسد هذا الوطن المكلوم وتقاسموا خيره وتركوا للشعب الجوع والمرض والجهل..وما ان فقد كل واحد منهم مصلحته الشخصية بعد 54 عاما من قيام الثورة السبتمبرية حتى عاد يبكي ويشق جيبه حزنا وخوفا وحرصا عليها.. بينما البعض منهم وجد ان ثورة سبتمبر لم تعد ذلك الحدث المستفاد منه..فاتجه الى اشعال “ثورات اقطاعية” كانت هزيلة بلا اهداف سوى الانتقام من اشخاص وبالتالي لا تزال ادوات هذه الثورات تسوق فشلها يوما تلو اخر وتصر على غباءها بانها مسارات تصحيحية لثورة 26 سبتمبر.!
فالثورة الحقيقية هي التي يلمس الوطن والشعب انهم يعيشون بعزة وكرامة، ومواطنة متساوية، وقانون يمضي على الكبير والصغير معاً.