حذرت منظمة اليونيسف في تحليل جديد من أن البيانات الكافية حول مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأطفال، متاحة فقط بمقدار النصف.
ورفع الأمين العام بان كي مون واليونيسيف أمس، الستار عن “آلة زمن” بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وستمنح آلة الزمن الزوار والوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ابتداء من الأربعاء 14سبتمبر وحتى نهاية الشهر الجاري، فرصة لفهم البيانات الخاصة بالأطفال المتوفرة حاليا والمناطق التي تفتقر إليها.
وتعمل الآلة، التي تظهر في شكل كبسولة، على إيضاح البيانات بشكل فني، عبر ترجمة ذكريات الطفولة من بيانات إلى صوت.
وأكّد بان كي مون، أثناء افتتاح الآلة في بهو الأمم المتحدة، التزامه القوي تجاه البيانات الحرجة وفي الوقت المناسب، وأضاف معللا: “كثيرا ما يتم التغاضي عن إحصاء من يعيشون على الهامش، وإذا كنت لا تحصى، فلا أحد يراك، ولا يكون لك وجود.
وأضاف : توجد مساحات فارغة في الإحصاءات الوطنية للعديد من البلدان. على سبيل المثال، لا يتم إحصاء ما يصل إلى 350 مليون شخص في العالم في الإحصاءات الوطنية. ليس لهم وجود. ولدينا معلومات محدودة جدا حول حياة ورفاه اللاجئين والأطفال المهاجرين.” ويظهر تحليل اليونيسيف أن البيانات المتعلقة بالأطفال، بما في ذلك التدابير المتعلقة بالفقر والعنف التي يمكن مقارنتها، إما محدودة جدا أو ذات نوعية رديئة، مما يترك الحكومات بدون المعلومات التي يحتاجونها لمعالجة التحديات التي تواجه الملايين من الأطفال بدقة، أو لتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف، ومن أمثلة البيانات المفقودة:
• حوالي 120 مليون فتاة تحت سن العشرين تعرضت إلى الجماع الجنسي القسري أو غيره من الأفعال الجنسية القسرية، البنون أيضا يتعرضون لهذا الخطر، ولكن لا تتوفر أية بيانات تقريبا.
• هناك نقص في البيانات الدقيقة والقابلة للمقارنة بشأن عدد الأطفال ذوي الإعاقة في جميع البلدان تقريبا.
• تسعة من بين كل عشرة أطفال في سن المرحلة الابتدائية، ولكن لا توجد بيانات حول عدد الملتحقين بالدراسة.
• كل يوم تموت 830 سيدة إمّا نتيجة مضاعفات تتعلق بالحمل أو الولادة. معظم هذه الوفيات يمكن تجنبها، ولكن هناك فجوات في البيانات الهامة حول جودة الرعاية الصحية للأمهات.
• نصف بلدان العالم تفتقر إلى بيانات حديثة حول الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.