بات المدرب المصري حسن شحاته يمثل “لغزًا كبيرًا” في الوسط الرياضي المصري والعربي بعد استقالته من تدريب فريق طلائع الجيش بعد شهرين فقط من تولي إدارته الفنيّة ودون أن يقوده في أي مباراة رسمية.
وأصبح هناك سؤال يحير الجميع.. لماذا حقق حسن شحاته نجاحًا باهرًا على المستوى الدولي مع منتخب مصر وأخفق بشدة مع جميع الاندية التي قادها في الدوري المصري او الدوريات العربية ؟
شحاته قاد منتخب مصر للشباب للفوز بكأس الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو عام 2003 وصعد به للدور الثاني في مونديال الشباب بالامارات.
وفاز ” المعلم ” مع منتخب مصر الاول بكأس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 محققا رقما قياسيا وانجازا فريدا لم يسبقه اليه أحد .
واستطاع ان يهزم ايطاليا في كأس العالم للقارات بجنوب افريقيا عام 2009 بهدف محمد حمص ، واحرج البرازيل وكاد ان يتعادل معها 3/ 3 لولا ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لراقصي السامبا في الدقيقة 88 احرزوا منها هدف الفوز.
واحتل منتخب مصر المركز التاسع في التصنيف الدولي في يوليو 2010 بعد تلك الانجازات الرائعة .
وحقق حسن شحاته رقما قياسيا مصريا بقيادة منتخب الفراعنة لمدة سبع سنوات متصلة وبالتحديد خلال الفترة من28 اكتوبر 2004 حتى 6 يونيو 2011 وهو مالم يحدث مع اي مدرب اخر في تاريخ المنتخبات المصرية سواء كان مدربا وطنيا او اجنبيا.
واختار الاتحاد الافريقي لكرة القدم ” كاف ” حسن شحاته احسن مدرب في افريقيا عام 2008 كما وضعه ضمن أفضل خمسة مدربين في تاريخ القارة السمراء عام 2010 وفي نفس العام اختار الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء شحاته احسن مدربا في افريقيا.
ورغم فوز شحاته مع المقاولون العرب بكأس مصر والسوبر المحلي في موسم 2002/ 2003 ، وكان المقاولون وقتها ضمن اندية القسم الثاني ” دوري المظاليم”، إلا أن المدرب البالغ من العمر 69 عامًا لم يوفق في تدريب اي نادٍ في دوري القسم الاول داخل مصر او خارجها ولم يحقق اي بطولة مع اي منها.
فقد قاد الزمالك في النصف الثاني من عام 2011 خلفا لحسام حسن وحقق معه نتائج متواضعة للغاية وتراجع ترتيبه في جدول الدوري إلى جانب خسارته في نهائي كأس مصر امام انبي بهدفين مقابل هدف.
وتولى بعد ذلك مهمة المستشار الفني لنادي ميونيخ 1860 ولكنه لم يستمر سوى شهر ونصف وعاد الى مصر دون ان يعرف احد اسباب رحيله عن النادي الالماني.
وفي 10 سبتمبر 2012 تعاقد حسن شحاته مع نادي العربي القطري خلفا للفرنسي بيار لوشانتير، وتمت إقالته بعد أقل من ثلاثة شهور وبالتحديد يوم 5 ديسمبر بعد فشله في تحقيق اي فوز مع الفريق حيث قاده في 6 مباريات خسر اربعة منها وتعادل في مباراتين .
ثم انتقل لتدريب نادي الدفاع الحسني الجديدي في المغرب وقاده في 8 مباريات حقق الفوز في ثلاثة وتعادل في ثلاثة اخري وخسر مباراتين . . ورغم فوزه علي الرجاء البيضاوي بثلاثة أهداف نظيفة الا انه خسر بعدها امام فريق المغرب التطواني 5 / 1 وهي النتيجة التي عجلت برحيله رغم انه اعلن وقتها انه ترك الفريق بسبب أزمته المالية ، وتولّى المهمة خلفا له مساعده طارق مصطفى الذي اكمل الموسم مع الفريق.
وفي اليوم التالي لرحيله عن الدفاع الحسني الجديدي أعلن تعاقده لقيادة المقاولون العرب واستتكمل معه موسم 2013 وفي بداية موسم 2014 قاد الفريق في 5 مباريات خسر ثلاثة منها وتعادل في مباراتين وفسخت ادارة ” ذئاب الجبل ” عقدها معه بالتراضي ورحل عن الفريق.
وبعد فترة قاربت على العامين ابتعد خلالها عن التدريب، تولى تدريب فريق طلائع الجيش وبالتحديد يوم 11 يوليو الماضي وقاده خلال معسكر الاعداد ولكنه فاجأ الجميع بتركه للفريق السبت.